المميّزات الفنية في قصيدة إلى العام الجديد- فهد أبو خضرة.. توظيف تعابير دينية



المميّزات الفنية في قصيدة إلى العام الجديد- فهد أبو خضرة:

بَشيرَ الحب والخير
إليك قلوبنا تضرعْ
إليك عيوننا ترنو
نَجِيَّ الروح هل تسمعْ؟
تعال افتحْ
عيون صغارنا الحلوة
على أملِ
وزَيّن ذلك المبسمْ
بالألحان … بالقبلِ
وخل الشمس تغسله
من القسوهْ
من الأطماع والشهوهْ

تعال امسحْ
جبين العالم السهران
في كَرْبِهْ
تعال اقشعْ
ظلام الشك عن قلبِهْ
ليبصر في غد دربه
كفانا
قد كفى الإنسان ما كانا
تعال ازرعْ
على آفاقنا الرحبهْ
مكان الدم ريحانا

+ يطلب الشاعر من المخلص نوعين من الطلبات:

  • محليّة (ترتبط بجماعة الراوي)، مثلاً: يطلب من العام الجديد أن يأتي ليفتح عيون الصغار على الأمل وليضفي البسمة على وجوههم.
  • كونيّة (ترتبط بالإنسانية جمعاء)، مثلاً: يطلب الشاعر من المخلص أن ينقذ العالم أن يقشع ظلام الشك والحيرة حتى يرى النور.
في طلبات الشاعر من العام الجديد بحث عن عالم مثالي منشود، عالم يعيش الأطفال فيه بأمل وسلام، عالم خالٍ من المشاكل والهموم والحروب والدم، ويطغى عليه اليقين والأمان.

- يوظف الشاعر تعابير دينية في قصيدته:

مثل: محرابك القدسي، صلينا، نجيّ الروح، فرشنا بالورود الدرب (عيد الشعانين)، قدمنا قرابين، مسيحنا.

- الغرض من هذا التوظيف:

إضفاء الجوّ الديني على القصيدة نظراً لكون القصيدة بمثابة صلاة وتأمل وابتهال إلى العام الجديد، والعام الجديد هو عيد، فالألفاظ في القصيدة ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالدين وتدعم المضمون، على عكس البيئة الواقعيّة التي ينطلق فيها الشاعر.

من المميّزات الفنية للقصيدة: 

  • القصيدة من شعر التفعيلة والقافية مطلقة أحياناً ومقيدة (ساكنة) أحياناً أخرى وبدون نظام ثابت، لكن يمكن ملاحظة نظام معيّن للتقفية مثلاً: (أ،ب- أب) (ج أ- د أ) (هـ هـ وهـ هـ)...
  • الأبيات غير متساوية في الطول.
  • الأفعال المضارعة وأفعال الأمر هي الغالبة لأن الحديث يتعلق بالحاضر والمستقبل ويستدعي العمل.
  • المبنى الإرتكازي- استخدام الفعل (تعال) أربع مرات تتكرر للانتقال من فكرة إلى أخرى وليلم شعث القصيدة ويضفي موسيقية على القصيدة.
  • التكرار الحرفي (تكرار حرف الواو)، تكرار الأسئلة، تكرار الفعل الطلبي "تعال"، وذلك للتأكيد والترتيب وإضفاء الموسيقى.
  • توظيف أسلوب الطلب وذلك من أجل الرجاء والتوسل إلى العام الجديد الذي يمكن اعتباره بمثابة المخلص (المسيح) وهناك أمل بأن يحقق الآمال الخيّرة الفردية والعامّة، ويؤدي إلى تغيير الواقع المأساوي.