الزوجان عندما يشتركان في إثارة المتاعب وعدم رغبتهما في بعضهما البعض.. ينبغي للزوجين ألا يدخلا أحدا في مشاكلهما إلا في حالة التحكيم فقط

إذا كان النفور من الزوجين كليهما فقد قال تعالى: ]وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما[ وفيه الحث على التوفيق بينهما عن طريق النظر في المسيء بينهما ومحاولة الاصلاح، وقد ذهب جمهور العلماء إلى وقوع التفريق أيضا إذا ارتاه الحكمان. ويلاحظ أن الحكمان من الرجال ولا دخل للنساء في ذلك . ([1])
ثم ذكر الله جل وعلا آخر المطاف إذا تعذرت الحياة الزوجية ولم يكن هناك بصيص من أمل في الإصلاح ولم تقبل المرأة أو الرجل الصلح فتفرقا فقد وعدهما الله أن يغني كلا منهما من سعته فقال: ]وإن يتفرقا يغن الله كلا من سعته وكان الله واسعا حكيما[. ولا شك أن للأهل دورا كبيرا في معالجة المشاكل الزوجية أو استفحال أمرها ، ومرجع ذلك بما سطرته في كتابي هذا أو جهلهم به ، والجدير بالذكر أنه ينبغي للزوجين ألا يدخلا أحدا في مشاكلهما إلا في حالة التحكيم فقط ، وسوف يأتي في فصل غضب المرأة وعلاجه تعرض لدور الأهل مرة أخرى فإلى هناك.
(1) انظر تفسير ابن كثير 2/259.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال