تعرف المراهقة على أنها "المرحلة الفاصلة بين مرحلتي الطفولةوالنضج (الرشد)".
وهذه المرحلة رغم قصرها نسبيا إلا أنها تمتاز بحساسيتها الكبيرة لما لها من أثر كبير في تحديد الاتجاه الاجتماعي العام للفرد.
وكغيرها من المراحل العمرية، يصعب تحديد بداية أو نهاية واضحة للمراهقة.
فالبعض يرى أنها تبدأ في سن التاسعة وتمتد إلى سن الرابعة أو الخامسة عشرة، في حين يرى البعض أنها تبدأ في سن الثانية أو الثالثة عشرة وتمتد حتى سن التاسعة عشرة، كما يرى البعض الآخر أنها قد تمتد أحيانا إلى ما بعد العشرين.
والمراهقة هي تعبير اصطلح علماء النفس الاجتماعيوالتربية على استخدامه لوصف هذه المرحلة وذلك لأن الفرد يكون فيها أرقى مستوى من الطفل الذي تتملكه الرغبات والنزوات فيسعى إلى تحقيقها دون أن يضع في اعتبارهإمكانية التحقيق، فهو يمتلك نمطا من التفكير يمكنه من تحليل الأمور المحيطة به وربطها بصورة عملية ومنطقية.
إلا أنه في الوقت ذاته لم يبلغ حد النضج العقلي الكامل الذي يمكنه فعلا من تحقيق الاستقلالية التامة واتخاذ القرارات الحاسمة وتحديد مسار حياته.
وغرضنا من هذا التقديم هو أن نبين أن كلمة "المراهق" أو "المراهقة" ليست تهمة أو منقصة في حق الشاب أو الفتاة، وإنما هي وصف علمي لمرحلة عمرية ليس أكثر منذلك ولا أقل.
ولعل المصطلح الأكثر ملاءمة لوصف هذه المرحلة من وجهة النظر الإسلامية هو "سن البلوغ والتكليف"، حيث يوحي بطبيعة هذه المرحلة أكثر مما يوحي مصطلحالمراهقة.
وتأتي الأهمية الاجتماعية لهذه المرحلة من كونها مسارا لمنعطفين يفترقانبزاوية مقدارها 180 درجة.
فإما أن يتوجه الشاب فيها إلى الاستغلال المثمر لحيويته ونشاطه فيكون فردا فاعلا في المجتمع أو أن يتجه إلى العبث واللهو غير المجدي، فيجرف معه من يعيشه حوله في محيطه الاجتماعي نحو الانحراف عن جادة الصواب.
التسميات
مراهقة