المصادر والمراجع اللغوية.. البحث في علم من العلوم على وجه الشمول والتعمق



المصادر والمراجع اللغوية:

المصادر في اللغة:

المصادر جمع مصدر.
والمصدر يقوم على ثلاثة حروف أصول، هي: الصاد والدال والراء.
قال ابن فارس: إنهما أصلان صحيحان أحدهما يدل على خلاف الوِرْد، والآخر صدر الإنسان وغيره...
فالأول قولهم: صدر عن الماء، وصدر عن البلاد، إذا كان ورَدها ثم شخص عنها.

المصدر والمرجع في الاصطلاح:

هو كل كتاب تناول موضوعا وعالجه معالجة شاملة عميقة، أو هو كل كتاب يبحث في علم من العلوم على وجه الشمول والتعمق، بحيث يصبح أصلا ً لا يمكن لباحث في ذلك العلم الاستغناء عنه.

أما المرجع فهو الكتاب الذي يستقي من غيره فيتناول موضوعا ًأو جانبا ًمن موضوع فيبحث في دقائق مسائله ومقاصده، ويشكل على هذا التفريق أن المناط المناسب في تحديد المصدر هو أصالة المادة، وليس الشمول للموضوع.
كما أن الزمن كذلك لا ينبغي أن يكون معيارا ً لتحديد الفرق بين المصدر والمرجع، لأنه قد يكون المصدر حديثا ً لأنه يعتبر أقدم ما يحوي مادة الموضوع.

المصادر اللغوية:

وترجع جذورها إلى فترة ما بعد الفتوحات الإسلامية و سيادة اللغة العربية في بلاد واسعة ونطق الأعاجم مما أدى إلى ظهور اللحن والخطأ في التركيب اللغوي، مما دفع العلماء إلى جمع وتدوين اللغة محافظة على لغة القرآن و الحديث.
كما قاموا بوضع كتب تتعلق بالنحو والصرف والبلاغة قصد حماية اللغة والحفاظ على سلامة اللسان العربي.