حضور الحيوانات في المعتقدات السحرية والاعتقاد بوجود خصائص خارقة لديها.. شحم القنفذ، عظام الحنش وجلد السبع والحنش والثعلب والغزال والذئب

لا يخلو دكان من دكاكين الأسواق العامرة المتخصصة في بيع مستحضرات السحر من حيوانات محنطة (طيور، قوارض، زواحف، وغيرها) تتدلى ومن تحتها في السلال والأقفاص والقناني حيوانات أخرى تطلب حية (سلاحف صغيرة، قنافذ، حرابي,,, الخ).

ويؤكد ذلك من دون شك الحضور المهم للحيوانات في المعتقدات السحرية، على الرغم من أن المعروض منها لا يمثل إلا جزءاً ضئيلاً فقط من العالم الغريب الشائع للحيوانات المنذورة لأغرب الوصفات.

وحسب مصادرنا الشفوية واعتمادا على بعض مصنفات التراث السحري المكتوب، فإن من أهم العناصر ذات الأصل الحيواني المعروف، هناك مثلا: شحم القنفذ، عظام الحنش وجلد السبع والحنش والثعلب والغزال والذئب، والقنفذ والغزال، خصية الذئب وزبله، قشرة الأفعى ورأسها، عين الهدهد وريشه ودمه، دم الخفاش، دم الغراب، دم الثعلب، دم العصفور، الحرباء وبيضها، السحالي، البوم، مرارة الغراب، عش الخطاف... الخ.

هذا بالنسبة للحيوانات البرية، أما الحيوانات الأليفة، فأهمها: بعر الماعز واظلافه ومرارته، روث الحمار، بول الكبش وبول البغلة، وسخ أذن الحمار، دم الأرنب وكعبه وقلبه، بيض الدجاجة، بيض الديك (كذا) بيض النمل، مخ الديك الأبيض والأسود، مخ الحصان، مخ الحمار ولسانه، مخالب الدجاج، السمك، حوافر الدواب، البق، الذباب، الفئران وغيرها.

وإن الاعتقاد في وجود خصائص سحرية لدى الحيوانات قديم جداً في المغرب.
ومن المعتقدات التي مازالت شائعة حتى اليوم أن صوت البوم هو نذير شؤم، وأن ذلك الحيوان الليلي الذي يفضل العيش في الخرائب، إذا حلق أو وقف فوق ملابس الطفل الرضيع، حين تكون معروضة فوق حبل الغسيل، فإن الطفل عندما يلبسها يصاب بمرض شديد.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال