وظائف الكتاب المدرسي في ظل مقاربة التدريس بالكفايات.. تنظيم المادة الدراسية والتخطيط لإيصال المعلومات للطلبة وتحقيق الأهداف العامة والخاصة للعملية التربوية



وظائف الكتاب المدرسي في ظل مقاربة التدريس بالكفايات:

1- يتضمن الكتاب المدرسي تنظيما للمادة الدراسية يستهدف به المدرس من إعداد درسه وتنظيمه ولا يشترط التقيد الحرفي بنصوص الكتاب المدرسي فالمعلم الناجح ما توسع في تنظيم مادة الكتاب المدرسي ومعلوماته في توصيلها للطلبة وحسب نضجهم العقلي والانفعالي والنفس حركي.

2- على الرغم من أن وظيفة الكتاب المدرسي إيصال المعلومات للطلبة إلا انه يجب ان يتضمن توجيها بضرورة الرجوع إلى المصدر والمراجع ذات العلاقة بالمادة.

3- من دون الكتاب المدرسي لا يستطيع المعلم أن يخطط لتوصيل المادة الدراسية للطلبة اذ يحدث خلل في سير الدرس.

4- وللكتاب المدرسي قيمة كبيرة من عمليات المراجعة والتطبيق والتلخيص.

5- إن الكتاب المدرسي الذي يحقق الأهداف العامة والخاصة للعملية التربوية عليه ان يأخذ بالحسبان مستويات التفكير عند الطلبة وحسب مراحلهم العمرية على وفق تصنيف بلوم وهي ستة مستويات  يشبهها بهرم اسماه بهرم المستويات المعرفية وهي: التذكر والاستيعاب والتطبيق والتحليل والتركيب.

إلا أننا من المؤسف نهتم بالجوانب الدنيا من هذه المستويات المتعلقة بالتذكر والاستيعاب من دون الاهتمام بالجوانب العليا وهي التطبيق والتحليل والتركيب في عملية توصيل المادة الدراسية لا سيما بوساطة الكتاب المدرسي وبذلك فإننا لا نشجع الطلبة على التفوق الدراسي وعلى الإبداع والابتكار، إذ أن تأليف الكتاب المدرسي عملية شاقة يجب ان يشترك في تأليفه ذوو الاختصاص المطلوب سواء أكان اختصاصا علميا ام أدبيا الى جانب ذوي الاختصاص التربوي والنفسي وان يخضع الكتاب المدرسي بعد تأليفه الى لجنة مختصة للتقويم النهائي لكي يكون محققا أهدافه العامة والخاصة مرتبطا ذلك بالمنهج والفلسفة العامة للعملية التربوية والتعليمية.

ومن الضروري أيضا إجراء دراسات ميدانية باستمرار حول الكتب المدرسية في مراحل الدراسات العليا والتأكيد على هذا الجانب الحيوي المهم من حياتنا العلمية والتطبيقية.


المواضيع الأكثر قراءة