النزاعات داخل المدرسة.. التلاميذ يتدمرون من السلوكات الغير عادلة والغير منصفة للأساتذة



لا يعيش التلاميذ تجربتهم المدرسية بوتيرة واحدة، إذا كان التعبير عن الإنشراح يأتي على قائمة المشاعر التي يدعي التلاميذ الإحساس بها داخل المؤسسة، فإن القلق والإحساس بالروتين والتذمر يأتيان مباشرة بعد ذلك.

هذه الأحاسيس لها ارتباط وثيق طبعا بالنتائج المدرسية: من غيرهم (79% في مقابل 54%) بينما حدث العكس حيث (27% في مقابل 18%) حسب دراسة 1996 Marthenden.

كما بين (1996) Dubet et Natrucelle، ان التلاميذ يتدمرون من السلوكات الغير عادلة والغير منصفة للأساتذة، غير ان الإنتقادات الموجهة لهم محددة ومحدودة بمدى تأثير القيم التي تلقنها المدرسة.

النزاعات بين التلاميذ خصوصا الذكور هي في المقابل ظاهرة معروفة، فهي تبقى مقبولة ومتجاوزة، من جانب المدرسين خصوصا الرجال أي الذكور منهم الذين يعتبرونها وسيلة "طبيعية" في بناء الهوية الذكورية.

العراك واستعمال القوة البدنية هو تأكيد لسلطة الكبار على الصغار، وسلطة  الذكور على الإناث، اللواتي لا يحسسن بأنهن تحظين بدعم الأساتذة إذا ما لجان إليهن ليشتكين من الذكور.

ولهذا السبب تشكلن مجموعات وتحاولن تجاهل التلاميذ- الذكور- (1987 Clarrigoales).

في ظل وضع اجتماعي وسياق متميز بتعدد الإنتماءات الإثنية، قد تحدث نزاعات ذات طبيعة ثقافية او عنصرية دراسة (Hanna 1982) بصدد مدرسة تجريبية منذ مدة بالولايات المتحدة، أظهرت أن الأطفال السود والبيض يتعاركون ويتصارعون حيث تسعى كل جماعة لإقصاء الأخرى، دراسة أخرى بانجلترا (1993 Carallay)، أبرزت ان الذكور ذوو الأصول الإفريقية ينظر إليهم كعناصر مهددة لزملائهم نظرا لخشونتهم أثناء الحصص الدراسية ولكونهم يجلبون الفتيات ويتحدون الأساتذة.
Maric. Duru-Bellat: Sociologie de l’école. Am audeclin 1999, p 204.


المواضيع الأكثر قراءة