إنهم يريدون منك أن تكوني دمية وإن كنت في الظاهر تبدين كفتاة حسناء تتباهى بجمالها وشبابها

إن ما نقرأه على الواقع ليدمي القلب ويمزق الفؤاد، فحال الكثيرات يرثى له، فلقد انخدعت كثير من الفتيات بالكلمات المعسولة والهتافات الرنانة وبالثناء عليها أنها أجمل الجميلات، إذا ما تبرجت وأظهرت مفاتنها وفقدت حياءها وعفتها وأهانت كرامتها.

أوهموها أنها بالحجاب وبالعيش تحت لواء الإسلام متخلفة رجعية منطوية لا حقوق لها ولا حرية لديها في أي مجال من مجالات الحياة.

إذا كان ترك الدين يعني تقدما.. فيا نفس موتي قبل أن تتقدمي، لا يريدون منك إلا أن تكوني دمية في أيديهم، لا تظني يوماً أنهم يسعوا لمصلحتك فكل ما يريدونه هو التمتع بك وإشباع رغباتهم وغرائزهم الدنيئة.

إنهم يريدون منك أن تكوني دمية وإن كنت في الظاهر تبدين كفتاة حسناء تتباهى بجمالها وشبابها متناسية أن هذا الجمال وذاك الشباب إلى زوال وبعدها يكون الندم ولات ساعة ندم، أنتشلي نفسك أخيه من الوحل الذي أوقعت نفسك فيه، أنظري لنفسك بعين الواقع لا تغرنك تلك الكلمات المعسولة،ولا تنخدعي بقولهم أنك الحسناء.

خدعوها بقولهم حسناء.. والغواني يغرهن الثناء..

أختي سامحيني إن قسوت عليك بكلمات فإن قلبي يحترق عليك ألماً، فأنت النجمة المضيئة في سماء أمتنا.. أنت أجمل آيات الله في الكون بحجابك وعفتك بحيائك وطهرك أنت البر والصلاح والخير لهذه الأمة.

أنت الأمل فكيف إذا فقد الأمل.. أعلل النفس بالآمال أرقبها.. ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل.. فاستيقظي أختي من غفلتك وأنقذي نفسك وأمتك فأنت نورها ونبراسها المضيء وأملها الوحيد لاسيما في هذه الأيام العصيبة مع هذا الطوفان الجارف أعيدي لنفسك كرامتها وعفتها ولأسرتك فخرها واعتزازها وللحياة بسمتها يا أمل المستقبل.