كفى بالقسوة سوءًا أنها تلتهم إنسانيتنا، فتضيع معها أبسط صور القيم الحياة الإنسانية، ألا وهي التراحم والرحمة.
فلننظر ماذا قدمت تلك الأمم الغربية التي تنسب نفسها إلى التحضر وهي ابعد الناس عنه، بل هم إلى الانحطاط والقسوة أقرب وكفى بقسوتهم مع أنفسهم فما بالك من قسوتهم مع الآخرين وإليك بعض من مخازيهم عليهم.
فهذا التقرير نشرته مفكرة الإسلام على موقعها على الإنترنت تحت هذا العنوان (الأطفال الذين يموتون بسبب القسوة في الولايات المتحدة).
ازدياد ضحايا القسوة من الأطفال:
على الرغم من أنّ وفيات الأطفال الناجمة عن الإساءة أو الإهمال نادرة نسبيا، فإن معدل ضحايا الأطفال نتيجة القسوة، الذي أكّدته وكالة الخدمات الوقائية للطفل [سي بى أس]، زاد بثبات خلال العقد الماضي.
وقد ذكر النظام الوطني لبيانات الإهمال والاعتداء على الأطفال ( ncands) أنه في عام 1997 كان هناك ما يقارب 1,196 طفل ضحية، أو 1.7 طفل لكلّ 100,000 في تعداد السكان العام. [هذا التقدير كان مستندًا إلى تقارير من 41 ولاية أبلغت عما مجموعه 967 ضحية].
وقد ذكرت اللجنة الاستشارية الأمريكية للإهمال والاعتداء على الطفل في عار أمّة: الإهمال والاعتداء القاتل على الأطفال في الولايات المتّحدة، أن تقديرًا أكثر واقعية لوفيات الأطفال السنوية كنتيجة للإساءة والإهمال، المعروفة وغير المعروفة لوكالات خدمات الطفل الوقائية، كان حوالي 2,000، أو تقريبا خمسة أطفال يوميًا.
ويعتقد الخبراء مثل رايان ريني من المركز الوطني لادعاء الاعتداء على الأطفال أنّ عدد وفيات الأطفال سنويًا بسبب القسوة قد يصل إلى 5000.
هذا فضلا عن القسوة والعنف ضد النساء أما الأرقام فمنها تشير إلى العنف الذي تواجهه المرأة في بعض الدول:
- ففي فرنسا، 95% من ضحيا العنف هن من النساء، 51% منهن نتيجة تعرضهن للضرب من قبل أزواجهن أو أصدقائهن.
- في كندا، 60% من الرجال يمارسون العنف، 66% تتعرض العائلة كلها للعنف.
- في الهند، 8 نساء من بين كل 10 نساء هن ضحايا للعنف، سواء العنف الأسري أو القتل.
- في البيرو، 70% من الجرائم المسجلة لدى الشرطة هي لنساء تعرضن للضرب من قبل أزواجهن.
- وفي الولايات المتحدة: يعتبر الضرب والعنف الجسدي السبب الرئيسي في الإصابات البليغة للنساء.
إأن زهاء 60% من النساء التركيات فوق سن الخامسة عشرة تعرضن للعنف أو الضرب أو الإهانة أو الإذلال، على أيدي رجال من داخل أسرهن، سواء من الزوج أو الخطيب أو الصديق أو الأب أو والد الزوج)!.
وأشارت الدراسة إلى أن (50%) من النسبة الآنفة يتعرضن للضرب بشكل مستمر، وأن (40%) منهن يرجعن السبب في ذلك لظروف اقتصادية وتناول الكحوليات وأن (25%) فقط من أولئك النساء اللاتي يتعرضن للضرب يقمن بالرد على العنف بعنف مماثل، في حين أن (10%) فقط منهن يتركن المنزل احتجاجاً على العنف الذي يتعرضن له..).
والغريب: (أن (70%) من هؤلاء السيدات اللاتي يتعرضن للضرب لا يحبذن الطلاق حفاظاً على مستقبل الأولاد، في حين أن (15%) فقط منهن لا يطلبن الطلاق بسبب حبهن لأزواجهن).
العنف الجسدي يصاحبه انتهاك نفسي:
وقال خبراء صحة أمريكيون أن واحدة من كل ثلاث نساء في العالم، تعاني من مشكلات صحية خطيرة لها علاقة بتعرضها للضرب أو الاغتصاب أو إشكال أخرى من العنف.
ووجد باحثون من كلية الصحة العامة ومركز الصحة والمساواة بين الجنسين في جامعة جون هوبكنز عدداً مثيراً للدهشة من النساء يعانين من مشكلات صحية بسبب التعرض للعنف أثناء حياتهن.
وذكر التقرير أن العنف الجسدي في العلاقات الودية يصاحبه دائماً انتهاك نفسي ومزيد من العنف الجنسي.
وأشار الباحثون إلى أنهم وجدوا أن ضحايا العنف أكثر عرضة للإصابة بمشكلات صحية من بينها الألم المزمن وسوء استخدام العقاقير والكحول والاكتئاب ومحاولات الانتحار.
وقالت ميغان غوتيمويلر التي ساهمت في كتابة التقرير والباحثة في جامعة جون هوبكنز يمكن إرجاع عدد كبير من مشكلات النساء الصحية حول العالم لبعض أشكال العنف بأكثر ما كان يعتقد.
واستند التقرير إلى بيانات جمعت من أكثر من 500 دراسة مستقلة أجريت حول العالم. النبأ الالكترونية
التسميات
حقوق الطفل