بيداغوجيا الخطأ.. تعبير عن وجود معرفة غير مكتملة وخطوة نحو بناء التعلمات واستراتيجية للتحصيل



بيداغوجيا الخطأ:

لطالما اعتبر الخطأ في المجال المدرسي "ذنبا" لا يغتفر، ومؤشرا على الفشل والقصور والإخفاق، علاوة على أن "الممارسات البيداغوجية الكلاسيكية كانت تحمل التلاميذ مسؤولية أخطائهم وتفسرها بغياب الحوافز أو النقص في التركيز".

انعكاس سلبي على نفسية الأطفال:

فكان لذلك انعكاس سلبي على نفسية الأطفال، عمق لديهم الشعور بالإحباط والإقصاء والدونية، وكرس في نفوسهم الرغبة في العزوف عن الدراسة.

بناء التعلمات واستراتيجية التحصيل:

غير أن وضعية الخطأ سرعان ما عرفت تحولا نوعيا أضحت الأخطاء معه تعبيرا عن وجود معرفة غير مكتملة، ومرحلة طبيعية من مراحل بناء التعلمات واستراتيجية للتحصيل، على أساس أن الوضعيات الديداكتيكية تعد وتنظم في ضوء المسار الذي يقطعه التلميذ لاكتساب المعارف والسلوكات في إطار البحث عن الحلول، أو ما يمكن أن يتخلل هذا البحث من أخطاء.