سن النضج عند المرأة والتحكم في تغير نمط الحياة إلى نشاط وإنتاجية أكثر

من الطبيعيى أن تقل الرغبة الجنسية عند المرأة مع التقدم فى العمر ولكن الإحساس بالمتعة أثناء العلاقة الزوجية هو الذى يتباين بين امرأة وأخرى اثناء سن النضج.

يصاحب انقطاع الدورة الشهرية عند بعض السيدات الشعور بالتحرر من قيودها ومتاعبها والخوف من حدوث الحمل فيزداد الاستمتاع بالعلاقة الزوجية.

 ولكن على النقيض الآخر ومع بلوغ سن النضج ونتيجة قلة هرمون الأستروجين يبدأ جدار المهبل فى الترقق والانكماش، كما تقل بصورة كبيرة الإفرازات المهبلية الطبيعية. وكنتيجة لكل هذه التغيرات قد تصبح العلاقة الزوجية أكثر صعوبة أو مؤلمة و بالتالي تقل الرغبة الجنسية تماماً وتصبح العلاقة الزوجية عند بعض السيدات أمراً غير مرغوب فيه إذا كانت تعانى من جفاف الإفرازات المهبلية.

كما تمر المرأة فى مرحلة سن النضج بتغيرات نفسية هى محصلة للإحساس بالتقدم فى العمر و تتمثل هذه التغيرات فى الشعور بالقلق، الضيق وأحياناً نوبات من الأكتئاب أو تغيرات مزاجية حادة، وكثيراً ما تعانى المرأة من بعض التغيرات البسيطة مثل عدم القدرة على التركيز وتذكر الأشياء مما يضاعف من الشعور بالضيق والقلق، وقد تؤدى أيضاً إلى اضطرابات فى النوم.

كل هذه التغيرات تؤثر علي صحة المراة العامة و الذي بدوره يؤثر علي صحتها الجنسية.

 سن النضج هو السن المناسب لأحداث تغيرات إيجابية فى حياة المرأة، فالسيدة المتفهمة لطبيعة هذه المرحلة هى التى تستثمرها لأحداث تغيرات إيجابية جذرية فى حياتها، مثل تغير نمط الحياة إلى نمط أكثر نشاط وإنتاجية مع التركيز على الأشياء ذات القيمة الجيدة فى الحياة بالتفهم لطبيعة المرحلة التى تمر بها السيدة من خلال سن النضج والاهتمام بالصحة العامة وممارسة الرياضة بصورة منتظمة واستخدام الكريمات التى تتغلب على جفاف المهبل، وكذلك العلاج بهرمون الأستروجين الموضعي الذى يقوي جدار المهبل، ويزيد افرازات المهبلية الطبيعية فتستطيع السيدة ان تستمتع بالعلاقة الزوجية أثناء سن النضج كما كانت من قبل.

 ولكن إذا استمرت المشاكل الجنسية فيمكن للمرأة استشارة طبيبة أمراض النساء المتخصصة فى الصحة الجنسية.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال