شرح: قصارى المتمني الخيبة - قرينك سهمك يخطئ ويصيب - أقبح هزيلين الفرس والمرأة - اقلب قلاب

1- قُصَارَى المُتَمَنَّي الخَيْبَةُ:
يُقَال‏:‏ قصْرُكَ أن تفعل كذا، وقُصَارُكَ أن تفعل كذا، وقُصَارَكَ - بضم القاف - أي غايُتكَ‏.‏
يضرب لمن يتمنى المُحَال‏.‏

2- قَرِينُكَ سَهْمُكَ يُخْطِئ وَيُصِيبُ:
يضرب في الإغضاء على ما يكون من الأخِلاء‏.‏

3- أقْبَحُ هَزِيلينِ الفَرَسُ والمَرْأةُ:
يحكى أن عمرو بن الّليث عُرِضَ عليه الجند يوماً يعطي فيه أرزاقهم، فعرض عليه رجل له فرس عَجْفاء، فَقَال عمرو‏:‏ هؤلاء يأخذون دَرَاهمي ويُسِّمُنون بها أكْفَالَ نسائهم، فَقَال الرجل‏:‏ لو رأى الأميرُ كَفْلها لاستسمن كَفَلَ دابتي، فضحك عمرو، وأمر له بِصِلةٍ، وقَال‏:‏ سَمِّنْ بها مركوبك‏.‏

4- اقْلِبْ قَلاَبِ:
قَاله عُمر رضي الله عنه، وهذا مثل‏.‏
يضرب للرجل تكون منه السَّقْطَة فيتداركها بأن يَقْلبها عن جهتها ويَصْرِفها إلى غير معناها‏.‏

قَال أبو الندى في أمثاله‏:‏ يُقَال أحمق من عدى بن جَنَاب، وهو أخو زهير‏:‏ بن عَدِى بن جناب ‏(‏كذا‏)‏ وكان زهير وفَّاداً على الملوك، ووفَدَ على النعمان ومعه أخوه عدى فَقَال النعمان‏:‏ يا زهير إنَّ أمِّي تشتكي، فِبمَ‏ تتداوى نساؤكم‏؟‏ فالتفت عدى فَقَال‏:‏ دواؤها الكَمْرَة، فَقَال النعمان لزهير‏:‏ ما هذه‏؟‏ قَال‏:‏ هب الكمأة أيها الأمير، فَقَال عدى‏:‏ اقْلِبْ قَلاَبِ، ما هي إلا كمرَةَ الجال‏.‏

قلت‏:‏ ووجدت بخط الأزهري هذا المثلَ مقيدا اقلب قلاب، وقَال عدى‏:‏ اطلب لها كمرة حارة، فغضب الملك وهم بقتله فَقَال زهير‏:‏ إنما أراد أن يَنْعَتَ لك الكمأة فإنا نسخِّها ونتداوى بها، وقَال لأخيه عدى‏:‏ إنما أردت كذا، فنظر عدى إلى زهير، فَقَال‏:‏ اقْلِبْ قَلاَبِ، فأرسلها مَثَلاً‏.‏

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال