شرح: إني منثر ورقي فمن شاء أبقى ورقه - أومرنا ما أخرى - أهلك والليل - إنك لا تجني من الشوك العنب.. إذا ظلمت فاحذر الانتصار فإن الظلم لا يكسِبكَ إلا مثل فعلك‏

1- إنِّي مُنَثِّرٌ وَرِقي فَمَنْ شاءَ أبْقَى وَرِقَهُ:
‏(‏يروى ‏"‏فمن شاء ألقى ورقه‏"‏‏)‏‏.‏ 
وذلك أن رجلا فاخَر رجلا فنحَر أحدهما جَزورا، ووضع الجِفان، ونادى في الناس، فلما اجتمعوا أخذ الآخر بَدْرَة وجعل ينثر الوَرِق، فترك الناسُ الطعام واجتمعوا إليه‏.‏
يضرب في الدَّهَاء‏.‏

2- أوْمَرِناً ما أُخْرَى‏:
المَرِنُ - بكسر الراء - الخُلُق والعادة، يقال‏:‏ ما زال ذلك مَرِنِي، أي عادتي، و ‏"‏ما‏"‏ صلة، وأخرى‏:‏ صفة للمرِن على معنى العادة ونصب ‏"‏مرنا‏"‏ بتقدير فعل مضمر، كأنه جواب مَنْ يقول قولاً غير موثوق به، فيقول ‏ السامع‏:‏ أومَرِنا، أي وآخذ مرنا غيرَ ما تحكي، يريد الأمر بخلاف ذلك‏.‏

3- أهْلَكَ وَاللَّيْلَ‏:
أي أذكر أهلك وبُعْدهم عنك، واحذر الليل وظلمته، فهما منصوبان بإضمار الفعل‏.
يضرب في التحذير والأمر بالحَزْم‏.‏

4- إِنَّكَ لا تَجْنِي مِنَ الشَّوْكِ العِنَبَ‏:
أي‏:‏ لا تجد عند ذي المَنْبِتِ السوء جميلاً، والمثلُ من قول أكْثَم، يقال‏:‏ أراد إذا ظُلمت فاحذر الانتصار فإن الظلم لا يَكْسِبُكَ إلا مثلَ فعلك‏.‏

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال