1- إنَّ فِي الْمَعَارِيضِ لَمَنْدُوحَةً عَنِ الْكَذِبِ:
هذا من كلام عِمْرَان بن حصين.
والمعاريض: جمع الْمِعْرَاض، يقال: عرفتُ ذلك في معراض كلامه، أي فَحْوَاه. قلت: أجود من هذا أن يقال: التعريض ضدُّ التصريح، وهو أن يُلْغِزَ كلامه عن الظاهر، فكلامه مَعْرض، والمعاريض جمعه. ثم لك أن تثبت الياء وتحذفها، والْمَندُحة: السَّعَة، وكذلك النُّدْحَة، يقال: إن في كذا نُدْحَةً: أي سَعَة وفُسْحة.
يضرب لمن يحسب أنه مضطر إلى الكذب.
2- إنَّ الْمَقْدِرَةَ تُذْهِبُ الْحفِيظَةَ:
المَقْدِرة (ذكر لغتين وترك ثالثة، وهي بفتح الميم وسكون القاف ودالها مثلثة) والمَقْدُرة: القدرة، والحفيظة: الغضب.
قال أبو عبيد: بلغنا هذا المثلُ عن رجل عظيم من قريش في سالف الدهر كان يطلب رجلا بِذَحْلٍ (الذحل - بفتح الذال وسكون الحاء - الثأر) فلما ظفر به قال: لولا أن المقدرة تذهب الحفيظة لانتقمت منك، ثم تركه.
3- إنَّ السَّلاَمَةَ مِنْهَا تَرْكُ ما فيها:
قيل: إن المثل في أمر اللَقطة توجَد، وقيل: إنه في ذم الدنيا والحثِّ على تركها، وهذا في بيت أولهُ:
والنفسُ تَكْلَفُ بالدنيا وقد علمت -- أنَّ السلامة منها تَرْكُ ما فيها.
0 تعليقات:
إرسال تعليق