حكم المستثنى بِـ(إلاَّ) المتّصل.. حالات وجوب نصب المستثنى بإلا



حكم المستثنى بِـ(إلاَّ) المتّصل:

إن كان المستثنى بإلاّ مُتَّصلاً، فلهُ ثلاثُ أحوال: وجوبَ النصبِ بإلاّ وجوازُ النّصبِ والبدليّةِ، ووجوبُ أن يكونَ على حسبِ العواملِ قبلَه.

متى يجب نصب المستثنى بإلا؟

يجبُ نصبُ المستثنى بإلاّ في حالتين:

1- أن يقعَ في كلامٍ تام موجَب، سواءٌ أتأخرَ عن المستثنى منهُ أم تقدَّمَ عليه.

فالأولُ نحو: "ينجحُ التلاميذُ إلا الكسولَ".
والثاني نحو: "ينجحُ إلاّ الكسولَ التلاميذُ".

والمُرادُ بالكلامِ التام أن يكونَ المُستثنى منه مذكوراً في الكلام، وبالمُوجَب أن يكونَ الكلامُ مُثَبتاً، غيرَ منفي.
وفي حكم النَّفي النَّهيُ والاستفهامُ الإنكاري.
ولا فرقَ بينَ أن يكون النفيُ معنًى أو بالأداةِ، كما ستعلم.

2- أن يقعَ في كلامٍ تام منفي، أو شِبهِ منفي، ويتقدَّمَ على المستثنى منه:

نحو: "ما جاء إلا سليماً أحدٌ" ومنه قولُ الشاعر: 
ومَا لِيَ إِلاَّ آلَ أَحمدَ شِيعَةٌ + وما لِيَ إِلاَّ مَذْهَبَ الحَقِّ مَذْهَبُ

فإن تقدَّمَ المستثنى على صفة المُستثنى منه، جاز نصبُ المستثنى بإلا، وجاز جعلهُ بدلاً من المستثنى منه، نحو: "ما في المدرسة أحد إلا أخاك، أو إلاّ أخوكَ، كَسوٌ".