شرح وتحليل: وَمَن يُوفِ لا يُذَمَم وَمَن يُهْدَ قلبُه + إلى مُطمَئِنّ البِرّ لا يَتَجَمْجَمِ

وَمَن يُوفِ لا يُذَمَم وَمَن يُهْدَ قلبُه + إلى مُطمَئِنّ البِرّ لا يَتَجَمْجَمِ

شرح الكلمات:

وفيت بالعهد أفي به وفاء وأوفيت به إيفاء، لغتان جيدتان والثانية أجودهما؛ لأنها لغة القرآن قال الله تعالى: {وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُم} [البقرة: 40].
ويقال: هديته الطريق وهديته إلى الطريق وهديته للطريق.
  • "وَمَن يُوفِ" أي من يوفي بوعده.
  • "لا يُذَمَم" أي لا يُنتقد.
  • "وَمَن يُهْدَ قلبُه" أي من يهدي قلبه إلى الخير.
  • "إلى مُطمَئِنّ البِرّ" أي إلى ما فيه طمأنينة وراحة.
  • "لا يَتَجَمْجَمِ" أي لا يتردد ولا يتلعثم.

معاني البيت:

  • يقول: ومن أوفى بعهده لم يلحقه ذم، ومن هدي قلبه إلى بر يطمئن القلب إلى حسنه ويسكن إلى وقوعه موقعه، لم يتتعتع (يتردد ويتلكأ) في إسدائه وإيلائه.
  • هذا البيت من معلقة زهير بن أبي سلمى، وهي من أشهر المعلقات العشر في الشعر العربي القديم.
  • في هذا البيت، يتحدث زهير عن صفات من صفات الإنسان الكريم، وهي الوفاء والإخلاص، والهداية إلى البر.

التحليل:

يعبر زهير في هذا البيت عن إيمانه بأن الإنسان الكريم هو الذي يوفي بوعده، ولا يتردد في فعل الخير، ويتبع ما يمليه عليه قلبه.
ويستخدم زهير في هذا البيت استعارة مكنية، حيث شبه قلب الإنسان الكريم بالمصباح الذي يضيء الطريق، للدلالة على هديته واتجاهه إلى الخير.
ويمكن أن يقرأ البيت أيضًا على أنه دعوة إلى الالتزام بالأخلاق الكريمة، والابتعاد عن التردد والتردد.
وبشكل عام، فإن هذا البيت يعبر عن القيم الأخلاقية التي يؤمن بها زهير، وهي الوفاء والإخلاص والهداية إلى الخير.

مضامين البيت:

وفيما يلي بعض الأفكار التي يمكن استخلاصها من هذا البيت:
  • الوفاء والإخلاص من أهم الصفات التي يجب أن يتحلى بها الإنسان الكريم.
  • الهداية إلى الخير من أعظم نعم الله تعالى على الإنسان.
  • التردد والتردد من صفات الإنسان الضعيف.
  • الالتزام بالأخلاق الكريمة هو السبيل إلى السعادة والنجاح.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال