إِذْ تَسْتَبِيكَ بذي غُرُوبٍ وَاضِحٍ + عَذْبٍ مُقَبّلُهُ لَذِيذِ الْمَطْعَمِ
- الاستباء والسبي واحد.
- غرب كل شيء: حدّه والجمع غُروب.
- الوضوح: البياض.
- المقبل: موضع التقبل. المطعم: الطعم.
يقول: إنما كان فزعك من ارتحالها حين تستبيك بثغر ذي حدة واضح عذب موضع التقبيل منه ولذ مطعمه، أراد بالغروب الأشر (التحزيز في الأسنان خلقة أو صناعة) التي تكون في أسنان الشواب، وتحرير المعنى: تستبيك بذي أشر يستعذب تقبيله ويستلذ طعم ريقه.
وصف عبلة:
- هذا البيت من شعر عنترة بن شداد، وهو من معلقته المشهورة.
- يصف عنترة في هذا البيت حبيبته، وهي امرأة حسناء ذات جمال فائق. يبدأ البيت بقوله: "إذ تستبيك بذي غروب واضحٍ"، أي أنها تشوقك إلى رؤيتها، مثل غروب الشمس الواضح الذي يُشوق المسافرين إلى وجهتهم.
- ثم يصف جمالها بقوله: "عذُبٍ مقبّله لذيذِ المطعمِ"، أي أن شفتيها عذبة كالعسل، ولذيذة كالطعام الشهي.
الصور الفنية:
يستخدم عنترة في هذا البيت بعض الصور الفنية، مثل:
- تشبيه حبيبته بغروب الشمس الواضح: يشبه عنترة حبيبته بغروب الشمس الواضح، وذلك إشارة إلى جمالها الواضح والرائع.
- تشبيه شفتيها بالعسل: يشبه عنترة شفتيها بالعسل، وذلك إشارة إلى حلاوتها ونعومتها.
- تشبيه شفتيها بالطعام الشهي: يشبه عنترة شفتيها بالطعام الشهي، وذلك إشارة إلى لذتها وجاذبيتها.
التحليل الجمالي والبلاغي:
- التشخيص والإثارة: الفعل "تَسْتَبِيكَ" يمنح الكائن الموصوف قدرة فاعلة على الأسر والفتنة، مما يثير الانتباه ويجعل الوصف أكثر حيوية.
- التصوير الحسي: يعتمد البيت بشكل كبير على التصوير الحسي من خلال ذكر "غروب واضح" (بصري)، و"عذب مقبله" و"لذيذ المطعم" (ذوقي وحسي)، مما يجعل الصورة أقرب للواقع وأكثر تأثيرًا في المتلقي.
- التناسق الجمالي: هناك تناغم بين الأوصاف المختلفة: بياض الأسنان ولمعانها، حلاوة الفم ولطافته، ولذة مذاقه. هذه الأوصاف مجتمعة تشكل صورة متكاملة للجمال الفاتن.
- التركيز على التفاصيل: بدلًا من وصف الجمال بشكل عام، يركز الشاعر على تفاصيل دقيقة (الأسنان، الفم، المذاق) ليبرز قوة الجمال في هذه الأجزاء، مما يدل على دقة الملاحظة وقوة التعبير.
- الإيجاز والعمق: على الرغم من إيجاز البيت، إلا أنه يحمل معاني عميقة ودلالات حسية وبصرية غنية، وهذا من سمات الشعر الجيد.
التسميات
شرح معلقة عنترة بن شداد