شرح وتحليل: إِذْ تَسْتَبِيكَ بذي غُرُوبٍ وَاضِحٍ + عَذْبٍ مُقَبّلُهُ لَذِيذِ الْمَطْعَمِ



إِذْ تَسْتَبِيكَ بذي غُرُوبٍ وَاضِحٍ + عَذْبٍ مُقَبّلُهُ لَذِيذِ الْمَطْعَمِ

الاستباء والسبي واحد.
غرب كل شيء: حدّه والجمع غُروب.
الوضوح: البياض.
المقبل: موضع التقبل. المطعم: الطعم.

يقول: إنما كان فزعك من ارتحالها حين تستبيك بثغر ذي حدة واضح عذب موضع التقبيل منه ولذ مطعمه، أراد بالغروب الأشر (التحزيز في الأسنان خلقة أو صناعة) التي تكون في أسنان الشواب، وتحرير المعنى: تستبيك بذي أشر يستعذب تقبيله ويستلذ طعم ريقه.

وصف عبلة:

هذا البيت من شعر عنترة بن شداد، وهو من معلقته المشهورة.
يصف عنترة في هذا البيت حبيبته، وهي امرأة حسناء ذات جمال فائق. يبدأ البيت بقوله: "إذ تستبيك بذي غروب واضحٍ"، أي أنها تشوقك إلى رؤيتها، مثل غروب الشمس الواضح الذي يُشوق المسافرين إلى وجهتهم.
ثم يصف جمالها بقوله: "عذُبٍ مقبّله لذيذِ المطعمِ"، أي أن شفتيها عذبة كالعسل، ولذيذة كالطعام الشهي.

الصور الفنية:

يستخدم عنترة في هذا البيت بعض الصور الفنية، مثل:

- تشبيه حبيبته بغروب الشمس الواضح:

يشبه عنترة حبيبته بغروب الشمس الواضح، وذلك إشارة إلى جمالها الواضح والرائع.

- تشبيه شفتيها بالعسل:

يشبه عنترة شفتيها بالعسل، وذلك إشارة إلى حلاوتها ونعومتها.

- تشبيه شفتيها بالطعام الشهي:

يشبه عنترة شفتيها بالطعام الشهي، وذلك إشارة إلى لذتها وجاذبيتها.
يُعد هذا البيت من الأبيات الجميلة في الشعر العربي، حيث يصف عنترة فيه حبيبته بأسلوب عاطفي وجميل.