شرح وتحليل: وَإِذَا ظُلِمْتُ فَإِنّ ظُلْمِي بَاسِلٌ + مُرٌّ مَذَاقَتُهُ كَطَعْمِ العَلْقَمِ



وَإِذَا ظُلِمْتُ فَإِنّ ظُلْمِي بَاسِلٌ + مُرٌّ مَذَاقَتُهُ كَطَعْمِ العَلْقَمِ


شرح الكلمات:

باسل: كريه، ورجل باسل شجاع، والبسالة الشجاعة.
"وَإِذَا ظُلِمْتُ" أي إذا تعرضت للظلم.
"فَإِنّ ظُلْمِي بَاسِلٌ" أي أن ظلمي يكون شديدًا وبأسًا.
"مُرٌّ مَذَاقَتُهُ كَطَعْمِ العَلْقَمِ" أي أن ظلمي يكون مرًا كطعم العلقم، وهو دواء مر المذاق يستخدم في الطب الشعبي.

معاني البيت:

يقول: وإذا ظلمت وجدت ظلمي كريهًا مُرًّا كطعم العلقم، أي من ظلمني عاقبته عقابًا بالغًا يكرهه كما يكره طعم العلقم من ذاقه.
هذا البيت من معلقة عنترة بن شداد، وهي من أشهر المعلقات العشر في الشعر العربي القديم.
في هذا البيت، يتحدث عنترة عن صفة من صفاته، وهي أنه إذا تعرض للظلم، فإن ظلمه يكون شديدًا وبأسًا. ويستشهد على ذلك بقوله: "مُرٌّ مَذَاقَتُهُ كَطَعْمِ العَلْقَمِ".

التحليل:

يعبر عنترة في هذا البيت عن شجاعة وقوة شخصيته. فهو لا يقبل الظلم أبدًا، وإذا تعرض له، فإنه يرد عليه بنفس القوة والشدّة.
ويستخدم عنترة في هذا البيت استعارة مكنية، حيث شبه ظلمه بالعلقم، للدلالة على شدته ومرارة طعمه.
ويمكن أن يقرأ البيت أيضًا على أنه تهديد لمن يظلم عنترة، حيث يخبرهم بأنه سيرد عليهم بظلم أشد.
وبشكل عام، فإن هذا البيت يعبر عن صفات عنترة الشجاعة والقدرة على الرد على الظلم.