شرح وتحليل: ألا أيّهَذَا اللّائمي أَحْضُرَ الوَغَى + وأن أشهد اللذاتِ هل أنتَ مخلدي؟



ألا أيّهَذَا اللّائمي أَحْضُرَ الوَغَى + وأن أشهد اللذاتِ هل أنتَ مخلدي؟

الوغى: أصله صوت الأبطال في الحرب ثم جعل اسْمًا للحرب.
الخلود: البقاء والفعل خلد يخلد، والإخلاد والتخليد الإبقاء.
يقول: ألا أيها الإنسان الذي يلومني على حضور الحرب وحضور اللذات هل تخلدني إن كففت عنها؟

شرح البيت:

هذا البيت من شعر عنترة بن شداد، وهو من معلقته المشهورة.
يخاطب عنترة في هذا البيت من لائميه، وهم الذين ينتقدونه بسبب حبه للحرب ولذة القتال.
يسألهم عنترة: "ألا أيّهَذَا اللّائمي أَحْضُرَ الوَغَى"، أي أيها اللائمي، هل تريدني أن أترك الحرب وأشهد اللذات؟
ثم يطرح عليهم سؤالًا استنكاريًا: "أن أشهد اللذاتِ هل أنتَ مخلدي؟"، أي هل أنت خالد حتى تُحاسبني على فعلتي؟
يُعبر عنترة في هذا البيت عن فلسفته في الحياة، وهي أن الحياة قصيرة ولا تستحق أن نُضيعها في الندم أو الخوف.

الصور الفنية:

يُستخدم عنترة في هذا البيت بعض الصور الفنية، مثل:

- الاستفهام الإنكاري:

يستخدم عنترة الاستفهام الإنكاري في بداية البيت، وذلك لإثارة انتباه لائميه.

- التعجب:

يستخدم عنترة التعجب في نهاية البيت، وذلك للتعبير عن استغرابه من تفكير لائميه.
يُعد هذا البيت من الأبيات الجميلة في الشعر العربي، حيث يعبر عن فلسفة عنترة في الحياة.

الشرح الأدبي:

يُعد هذا البيت من الأبيات الجميلة في الشعر العربي، حيث يعبر عن فلسفة عنترة في الحياة.
يُظهر البيت قوة شخصية عنترة وشجاعته، كما يُظهر حبه للحياة والعيش فيها.
يُمكن تفسير البيت على النحو التالي:
يقول عنترة للائميه: "ألا أيّهَذَا اللّائمي أَحْضُرَ الوَغَى"، أي أيها اللائمي، هل تريدني أن أترك الحرب وأشهد اللذات؟
ثم يسألهم: "أن أشهد اللذاتِ هل أنتَ مخلدي؟"، أي هل أنت خالد حتى تُحاسبني على فعلتي؟
يُريد عنترة أن يقول للائميه أنه لا يخشى الموت، وأن الحياة قصيرة ولا تستحق أن نُضيعها في الندم أو الخوف.


ليست هناك تعليقات