الدعارة في تايلند.. انتشار بيوت الدعارة والمراقص وصالات التدليك



الدعارة في تايلند: تحدي قانوني واقتصادي

الوضع القانوني والممارسة السرية:

تعتبر الدعارة في تايلاند غير قانونية، لكنها تُمارَس بشكل واسع ويُغض الطرف عنها. وتوجد بيوت دعارة تعمل في السرية.

الأماكن المرتبطة بالدعارة:

تتواجد العاملات في مجال الدعارة في أماكن مثل المراقص وصالات التدليك. وتعيش نسبة كبيرة منهن في ظروف إنسانية صعبة.

طبيعة النشاط غير القانوني:

كانت الدعارة قانونية وشائعة في تايلاند لقرون عديدة، حيث كانت الدولة تدير بيوت الدعارة وتفرض ضرائب عليها. ومنذ عام 1960 أصبحت الدعارة غير قانونية وتتخللها السرية في العديد من الأماكن بسبب المصالح التجارية للسلطات المحلية.

العائدات الاقتصادية:

على الرغم من غير قانونيتها، يُقدّر أن إيرادات الدعارة تصل إلى حوالي 6.4 مليار دولار أمريكي سنويًا في عام 2015، وتمثل حوالي ٪1.5 من الناتج المحلي الإجمالي في تايلاند. ومن الصعب تحديد عدد العاملات في هذا المجال بدقة، حيث تتباين التقديرات بشكل كبير.

الجهود لتنظيم الدعارة:

في عام 2003، حاولت وزارة العدل تشريع الدعارة كمهنة رسمية تخضع للضرائب وتتمتع بفوائد صحية. لكن لم يتم اتخاذ أي خطوات تنفيذية في هذا الصدد. وتُعرف المناطق السياحية الرئيسية المرتبطة بالدعارة في تايلاند بأنها مناطق الضوء الأحمر في بانكوك وباتايا وباتونج في جزيرة بوكيت، إضافة إلى مناطق أخرى تلبي احتياجات السياح الماليزيين.

الأماكن المرتبطة بالدعارة:

تشمل منطقة راتشادافيسيك وسط بانكوك وباتايا المناطق الرئيسية المرتبطة بالدعارة والتدليك الجنسي. بينما تعتبر بويزتاون وسوني بلازا ووكينج ستريت في باتايا مواقع رئيسية للبغاء.

تأثير الدعارة على المجتمع:

تؤثر الدعارة على المجتمع التايلاندي بعدة طرق. فمن الناحية الاجتماعية، يعاني العاملون في مجال الدعارة من تمييز واستغلال وانتهاكات لحقوق الإنسان. كما يتعرضون لمخاطر العنف والإصابات الصحية والتمييز الاجتماعي. وتعتبر الدعارة أيضًا سببًا رئيسيًا لانتشار الأمراض المنقولة جنسيًا، مثل فيروس نقص المناعة البشرية (HIV).

الجهود لمكافحة الدعارة:

تبذل الحكومة التايلاندية جهودًا لمكافحة الدعارة وحماية حقوق العاملات في هذا المجال. وتشمل هذه الجهود تعزيز الوعي وتقديم الخدمات الصحية والاجتماعية والتعليمية للعاملات في مجال الدعارة. كما تعمل الحكومة على تعزيز العدالة الاجتماعية وتحسين ظروف العمل والحماية القانونية للعاملات.

المبادرات البديلة:

تنفذ العديد من المنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني مبادرات لتوفير فرص بديلة للنساء المشاركات في صناعة الدعارة. تشمل هذه المبادرات تعليم المهارات وتوفير فرص العمل الأخرى والدعم النفسي والاجتماعي.

النقاش العام:

تظل الدعارة في تايلاند موضوعًا للنقاش العام بين المؤيد والمعارض. بينما يرون المؤيدون أن تنظيم الدعارة وتقديم الحماية والخدمات للعاملات فيها يمكن أن يحسن وضعهن، يرون المعارضون أن الدعارة تعتبر استغلالًا للنساء وتعزز التمييز والعنف. تبقى هذه القضية مستمرة وتحتاج إلى مناقشة واستكشاف حلول شاملة وقائمة على حقوق الإنسان.


0 تعليقات:

إرسال تعليق