وَفيهِنّ مَلْهىً للطّيفِ وَمَنْظَرٌ + أنيقٌ لِعَينِ النَّاظِرِ الْمُتَوَسّمِ
- الملهى: اللهو وموضعه.
- اللطيف: المتأنق الحسن المنظر.
- الأنيق: المعجب، فعيل بمعنى المفعل، كالحكيم بمعنى المحكم، والسميع بمعنى المسمع، والأليم بمعنى المؤلم، ومنه قوله عز وجل: {عَذَابٌ أَلِيم} [البقرة: 10].
ومنه قول ابن معديكرب: [الوافر]:
أمن ريحانة الداعي السميع ... يؤرقني وأصحابي هجوع
أي المسمع.
- الإيناق: الإعجاب.
- التوسّم: التفرس، ومنه قوله تعالى: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِين} [الحجر: 75].
وأصله من الوسام والوسامة وهما الحسن، كأن التوسم تتبع محاسن الشيء، وقد يكون من الوسم فيكون تتبع علامات الشيء وسماته.
يقول: وفي هؤلاء النسوان لهو أو موضع لهو للمتأنق الحسن المنظر، ومناظر معجبة لعين الناظر المتتبع محاسنهن وسمات جمالهن.
الجماليات:
- استخدام الصفات المشبهة:
- "لطيف": تُضفي على المكان أو الشيء الموصوف معنى الجمال والرقة.
- "أنيق": تُضفي على المكان أو الشيء الموصوف معنى الجمال والترتيب.
- استخدام التشبيه:
- "مَلْهىً": تشبيه المكان أو الشيء الموصوف بمكان يُلهي ويسعد.
- "مَنْظَرٌ": تشبيه المكان أو الشيء الموصوف بمشهد جميل يُسرّ العين.
- الموسيقى الداخلية:
- تكرار حرف "الياء" في "فيهِنّ" و "الطّيفِ" و "العينِ" و "النَّاظِرِ" و "المُتَوَسّمِ" يُضفي على المقطع سلاسة ونغمة موسيقية جميلة.
الدلالة والمغزى:
- أهمية الجمال في الحياة: يُشير المقطع إلى أن الجمال يلعب دورًا هامًا في إسعاد الإنسان وإثراء حياته.
- القدرة على التقدير: يُشير المقطع إلى أهمية امتلاك القدرة على تقدير الجمال في مختلف أشكاله.
- الجمال الداخلي والخارجي: يمكن تفسير المقطع على أنه يشير إلى أن الجمال الحقيقي هو مزيج من الجمال الداخلي والخارجي.
ليست هناك تعليقات