شرح وتحليل: كأن على الْمَتْنَيْنِ منهُ إذا انْتَحَى + مَداكَ عروسٍ أو صَلايةَ حنظلِ



كأن على الْمَتْنَيْنِ منهُ إذا انْتَحَى + مَداكَ عروسٍ أو صَلايةَ حنظلِ

  • المتنان: تثنية متن وهما ما عن يمين الفقار وشماله.
  • الانتحاء: الاعتماد والقصد.
  • المداك: الحجر الذي يسحق به الطيب وغيره، والذي يسحق عليه أيضًا مداك، والدَّوك: السحق، الفعل منه داك يدوك دوكًا، الصَلاية: الحجر الأملس الذي يسحق عليه شيء كالهبيد وهو حب الحنظل. ويروى: كأن سراته لدى البيت قائمًا.
  • السراة: أعلى الظهر، والجمع السروات، ويستعار لعلية الناس، وسراة النهار أعلى مداه، والسرو الارتفاع في المجد والشرف، والفعل منه سرا يسرو وسرى يسري وسَرُوَ يسرو، ونصب قائمًا على الحال.
شبَّهَ انملاس ظهره واكتنازه باللحم، بالحجر الذي تسحق العروس به أو عليه الطيب، أو بالحجر الذي يكسر عليه الحنظل ويستخرج حبّه، وخص مداك العروس لحدثان عهدها بالسحق للطيب.

التحليل:

يشبه الشاعر ظهر حبيبه عند انحناءه بحجر المدك، وهو الحجر الذي تسحق عليه العروس الطيب أو الحنظل. ويقصد بذلك أن ظهر حبيبه ناعم ومسطح، مثل حجر المدك الذي يُسحق عليه الطيب، أو قاسٍ وصلب، مثل حجر المدك الذي يُسحق عليه الحنظل.

الجوانب البلاغية:

  • التشبيه: شبه الشاعر ظهر حبيبه بحجر المدك، وهو تشبيه مركب حيث شبه الظهر أولاً بالحجر، ثم شبه الحجر بالمدك.
  • المبالغة: مبالغة الشاعر في تشبيه ظهر حبيبه بحجر المدك، فليس كل ظهر حبييب ناعمًا أو قاسيًا مثل حجر المدك.
  • التورية: تورية الشاعر في ذكر "مداك عروس" و"صلاية حنظل"، حيث يوحي بجمال حبيبه من جهة، وقسوته من جهة أخرى.

الجماليات:

  • الصور الحسية: استخدم الشاعر صورًا حسية ملموسة، مثل "متن" و"مداك" و"صلاية" و"حنظل"، مما جعل الصورة أكثر وضوحًا وتأثيرًا.
  • الإيقاع: يتميز البيت بوزنه الشعري، وهو وزن الرجز (مستفعلن مستفعلن مستفعلن).
  • الموسيقى: يتميز البيت أيضًا بالموسيقى الداخلية، وذلك من خلال تكرار حروف معينة، مثل حرف "الدال" في "مداك" و"صلاية" و"حنظل".

الخلاصة:

يُعد هذا البيت من أبيات الشعر الجميلة التي تُظهر مهارة الشاعر في استخدام التشبيه والمبالغة والتورية، بالإضافة إلى الصور الحسية والإيقاع والموسيقى.