شرح وتحليل: إلى مِثْلها يَرْنو الْحَليمُ صَبَابَةً + إذا ما اسبكَرّت بين درعٍ ومِجْوَلِ



إلى مِثْلها يَرْنو الْحَليمُ صَبَابَةً + إذا ما اسبكَرّت بين درعٍ ومِجْوَلِ


شرح الكلمات:

  • الاسبكرار: الطول والامتداد.
  • الدرع: هو قميص المرأة، وهو مذكر، ودرع الحديد مؤنثة، والجمع أدرع ودروع.
  • الْمِجْوَل: ثوب تلبسه الجارية الصغيرة.

معاني البيت:

البيت هو أحد أبيات معلقة امرئ القيس، ويصف فيه جمال حبيبته، ويصف شعوره بها.
يقول: إلى مثلها ينبغي أن ينظر العاقل كلفًا بها وحنينًا إليها إذا طال قدّها وامتدت قامتها بين من تلبس الدرع وبين من تلبس المجول، أي بين اللواتي أدركن الحلم وبين اللواتي لم يدركن الحلم، يريد أنها طويلة القد مديدة القامة وهي بعد لم تدرك الحلم وقد ارتفعت عن سن الجواري الصغار، قوله: بين درع ومجول، تقديره: بين لابسة درع ولابسة مجول، فحذف المضاف وأقام المضاف إليه مقامه.

الشرح:

  • إلى مثلها يَرْنو الْحَليمُ صَبَابَةً: أي أن الحكيم الذي يتمتع بالعقل والحكمة، لا يملك إلا أن ينظر إليها بحب وشغف.
  • إذا ما اسبكَرّت بين درعٍ ومِجْوَلِ: أي إذا ما امتدت قامتها بين الدرع الذي ترتديه الفتيات الصغيرات، والمجول الذي ترتديه الفتيات الأكبر سناً.

التحليل:

يصف امرؤ القيس في البيت جمال حبيبته، ويصف مدى حبه لها. فهو يقول أن الحكيم الذي يتمتع بالعقل والحكمة، لا يملك إلا أن ينظر إليها بحب وشغف، وأن جمالها لا يمكن مقاومته.
يؤكد امرؤ القيس على جمال حبيبته، بقوله أنها تبدو وكأنها امتدت قامتها بين الدرع الذي ترتديه الفتيات الصغيرات، والمجول الذي ترتديه الفتيات الأكبر سناً. وهذا يدل على أن قامتها طويلة وممشوقة، وأنها تتمتع بجمال فريد لا مثيل له.
يستخدم امرؤ القيس في البيت أسلوب المبالغة، حيث يقول أن الحكيم ينظر إليها بصبابة، أي بحب وشغف شديدين. كما أنه يستخدم أسلوب التورية، حيث يشير إلى أن الدرع والمجول رمزان لصغرها وكبرها، مما يؤكد على جمالها وجاذبيتها.