شرح وتحليل: فَعادى عِداءً بَينَ ثَوْرٍ ونَعْجَةٍ + دِرَاكًا وَلَمْ يَنْضَح بماءٍ فيُغسَلِ



فَعادى عِداءً بَينَ ثَوْرٍ ونَعْجَةٍ + دِرَاكًا وَلَمْ يَنْضَح بماءٍ فيُغسَلِ


الشرح:

المعاداة والعداء: الموالاة.
الثور يجمع على الثيران والثِيَرة والثِوَرة والثِيَارة والأثوار والثيار.
الدراك: المتابعة.

معاني البيت:

يقول: فوالى بين ثور ونعجة من بقر الوحش في طلق (ضوط) واحد ولم يعرق عرقًا مفرطًا يغسل جسده، يريد أنه أدركهما وقتلهما في طلق واحد قبل أن يعرق عرقًا مفرطًا، أي: أدركهما دون معاناة مشقة ومقاساة شدة، نسب فعل الفارس إلى الفرس؛ لأنه حامله وموصله إلى مرامه.
يقول: صاد هذا الفرس ثورًا ونعجة في طلق واحد. ودراكًا أي مداركة.

تحليل البيت:

يصف الشاعر في هذا البيت رجلًا يسعى إلى إثارة الفتنة بين الناس، ويشبهه بالثور الذي يعتدي على النعجة، ويضرب عن قصد، ولا يهتم بعواقب أفعاله.
ويستخدم الشاعر في هذا البيت بعض الصور الفنية، مثل:
التشبيه: يشبه الرجل بالثور الذي يعتدي على النعجة، مما يوحي بالقوة والبطش.
الاستعارة المكنية: يصف الرجل بأنه "لم يمسح عنه بماءٍ ليغتسل"، مما يوحي بأنه قذر ولا يهتم بنظافته.

المعنى العام للبيت:

يعبر الشاعر في هذا البيت عن غضبه من رجال الفتنة الذين يتسببون في الإضرار بالناس، ويشبههم بالثيران التي تعتدى على النعاج.

تطبيقات:

يمكن تطبيق هذا البيت على أي شخص يسعى إلى إثارة الفتنة بين الناس، سواء كان ذلك في المجتمع أو في الأسرة أو في العمل.
ويمكن أن يكون التطبيق على المستوى الشخصي، حيث يعبر الشاعر عن غضبه من شخص يسعى إلى إثارة الفتنة بينه وبين أصدقائه أو عائلته. أو يمكن أن يكون التطبيق على المستوى العام، حيث يعبر الشاعر عن غضبه من شخص يسعى إلى إثارة الفتنة بين الناس في المجتمع.


0 تعليقات:

إرسال تعليق