شرح وتحليل: مُهَفْهَفَةٌ بَيْضَاءَ غيرُ مُفاضةٍ + ترائبُها مَصْقُولَةٌ كالسَّجَنْجَلِ



 مُهَفْهَفَةٌ بَيْضَاءَ غيرُ مُفاضةٍ + ترائبُها مَصْقُولَةٌ كالسَّجَنْجَلِ


شرح الكلمات:

المهفهفة: اللطيفة الخصر الضامرة البطن.
المفاضة: المرأة العظيمة البطن المسترخية اللحم.
الترائب جمع التريبة: وهي موضع القلادة من الصدر.
السقل والصقل، بالسين الصاد: إزالة الصدأ والدنس وغيرهما.
والفعل منه سقل يسقل وصقل يصقل.
السجنجل: المرآة، لغة رومية عربتها العرب، وقيل بل هو قطع الذهب والفضة.
مُهَفْهَفَةٌ: أي رشيقة ذات خصر نحيل.
بَيْضَاءَ: أي بيضاء اللون.

معاني البيت:

يقول: هي امرأة دقيقة الخصر ضامرة البطن غير عظيمة البطن ولا مسترخيته، وصدرها بَرَّاق اللون متلألئ الصفاء كتلألؤ المرآة.

تحليل البيت:

البيت هو من معلقة امرئ القيس، وهو من أجمل ما قيل في الغزل في الشعر العربي.
يصف امرؤ القيس في هذا البيت محبوبته بأنها رشيقة ذات خصر نحيل، وبيضاء اللون، وصدرها صافٍ لامع كالمرآة.
يستخدم امرؤ القيس في هذا البيت مجموعة من الصور الفنية الجميلة لوصف محبوبته، فوصفها بالرشاقة والخصر النحيل بكلمة "مهفهفة"، ووصفها بالبياض الناصع بكلمة "بيضاء"، ووصفها بالخلو من الكرش بكلمة "غير مفاضة"، ووصفها بالصدر الصافي اللامع بكلمة "مصقولة"، وشبه صدرها بالمرآة بكلمة "كالسجنجل".
وهذه الصور الفنية تساهم في إبراز جمال محبوبة امرئ القيس، والتعبير عن إعجابه بها.
كما أن هذا البيت يتميز بموسيقاه الجميلة، حيث ينتهي بوزن بحر البسيط، وهو أحد أبسط وأجمل البحور الشعرية.


0 تعليقات:

إرسال تعليق