شرح وتحليل: كأني غَداةَ البَينِ يَوْمَ تَحَمَّلوا + لدى سَمُراتِ الحيّ ناقِفُ حَنظلِ

كأني غَداةَ البَينِ يَوْمَ تَحَمَّلوا + لدى سَمُراتِ الحيّ ناقِفُ حَنظلِ


شرح البيت:

غداة في "المصباح": والغداة الضحوة، وهي مؤنثة قال ابن الأنباري: ولم يسمع تذكيرها، ولو حملها حامل على معنى أول النهار جاز له التذكير، والجمع غدوات.
البين: الفرقة وهو المراد هنا، وفي "القاموس": البين يكون فرقة ووصلًا، قال الشارح: بان يبين بينًا وبينونة، وهو من الأضداد.
اليوم: معروف، مقداره، من طلوع الشمس إلى غروبها، وقد يراد باليوم الوقت مطلقًا، ومنه الحديث: "تلك أيام الهرج"، أي: وقته, ولا يختص بالنهار دون الليل.
تحملوا واحتملوا بمعنى: أي ارتحلوا.
لدى بمعنى عند.
سمرات جمع سمرة، بضم الميم: من شجر الطلح. الحي: القبيلة من الأعراب، والجمع أحياء.
نقف الحنظل: شقة عن الهبيد، وهو الحب، كالإنقاف والانتقاف، وهو، أي الحنظل، نقيف ومنقوف، وناقفهِ الذي يشقه.
يقول: كأني عند سمرات الحي يوم رحيلهم ناقف حنظل، يريد وقف بعد رحيلهم في حيرة وقفة جاني الحنظلة ينقفها بظفره ليستخرج منها حبها، "هذا الشرح ليس للزَّوزَني".

تحليل البيت:

  • الغرض الشعري: التعبير عن الحزن والأسى على فراق الأحبة.
  • العاطفة المسيطرة: الحزن والأسى.
  • الأسلوب: أسلوب تمثيلي.

الصور الفنية:

  • تشبيه: شبه نفسه بشخص يشق حبات حنظل.
  • كناية: الكناية عن حالة الشاعر بالحزن والأسى بتشبيه نفسه بشخص يشق حبات حنظل.
  • المعنى العام: يعبر الشاعر في هذا البيت عن حزنه الشديد على فراق الأحبة، فهو يشبه نفسه بشخص يشق حبات حنظل، وهي فاكهة شديدة المرارة، مما يدل على شدة حزنه وأساه.

التوضيح:

يستخدم الشاعر في هذا البيت أسلوب التمثيل، حيث يشبه نفسه بشخص يشق حبات حنظل، وهي فاكهة شديدة المرارة. وبذلك يعبر الشاعر عن حزنه الشديد على فراق الأحبة، فهو لا يشعر بأي طعم للسعادة أو الفرح بعد فراقهم، فهو يشعر فقط بالمرارة والحزن.

الاستنتاج:

يُعد هذا البيت من أجمل أبيات الشعر العربي التي تعبر عن الحزن والأسى على فراق الأحبة. وقد استخدم الشاعر فيه أسلوب التمثيل بشكل فني ورائع، مما ساهم في التعبير عن مشاعره بصدق وقوة.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال