تطور الفن الإسلامي على أيدي الشعوب التي دخلت الإسلام واستفاد من الطرز القديمة لهذه الشعوب.
وبرغم ذلك فقد ظل محتفظا بسماته وروحه العربية الإسلامية وربما كانت العمارة من أكثر المجالات التي برع فيها المسلمون.
ويعد ظهور الطراز المعماري العربي وانتشاره في وقت قليل إذا قورن بغيره من الطرز السابقة عليه طفرة.
ولعل ذلك يرجع إلى إبقاء الإسلام على الطرز السابقة عليه فقد عمل على صهرها ومزجها في بوتقة واحدة وحورها بما يتناسب مع تعاليمه وتقاليده.
ولعل ذلك ما جعل بعض المستشرقين ومن تبعهم من الكتاب العرب ينفون عن العرب أي فضل فيما أنشأوه من عمائر متناسين ما سبقت الإشارة إليه في إيجاز من أن الجزيرة العربية كانت مركزا من مراكز الحضارة القديمة وأنها مثل أي مكان توافرت بها أسس قيام طراز معماري.
ومما تجدر الإشارة إليه أن اقتباس العرب من الطرز السابقة عليهم من هيلينستية وساسانية وبيزنطية وقبطية كان مقتصرا على الناجية الزخرفية وبعض جزيئاتها أي أن التأثر كان في المظهر الخارجي فقط أما التخطيط والبناء الذي يعتبر جوهر العمارة والفنون فقد كان عربيا خالصا مستمدا من تعاليم الدين الإسلامي والبيئة العربية.
التسميات
آثار إسلامية