المدرسة الحربية في مملكة الحجاز.. تخريج الضباط المدربين على الأمور العسكرية والقتالية



قامت وزراة الدفاع بتأسيس مدرسة حربية لتخريج الضباط المدربين على الأمور العسكرية والقتالية، والظاهر أن أول من اهتم بفكرة تأسيس هذه المدرسة هو محمود القيسوني ـ احد الضباط المصريين ـ وكيل القائد العام في مكة.

حيث تمكن في بداية الأمر 1916/1917 من تأسيس مدرسة حربية بسيطة في الثكنة الحربية الكائنة في منطقة جرول بمكة، وسميت باسمها.

وكان الهدف من تأسيس المدرسة في البداية تدريب الجنود، وقد تمكن بالفعل من تخريج اول دورة لهؤلاء بعد فترة قصيرة من تاريخ تأسيسها.

وحضر كبار مسؤولي الدولة حفل تخرجهم الذي، قدمت خلاله بعض العروض والتمارين العسكرية... فكان في هذه المبادرة ـ كما يبدو ـ ما حفز الحسين وحكومته للاقتناع بفكرة تأسيس مدرسة حربية بشكل أوسع واكثر تنظيما لتخريج الضباط.

فأصدر الملك اوامره في 25 جمادي الاولى 1335هـ /اذار 1917، بتأسيس المدرسة الحربية في الثكنة الكبرى في منطقة جرول ذاتها، وتحت اشراف وزير الحربية.

ووضعت لها شروطها الخاصة بقبول المتقدم، تضمنت المامه بأمور القراءة والكتابة والحساب، وان يتراوح عمره بين 17-19 سنة.

وأصبح للمدرسة مميزاتها الخاصة كزيها الموحد، وغرفها المخصصة للنوم، والمطالعة، والطعام  كما وضع لها برنامجها الدراسي سواء في المجال النظري، أو في مجال التمارين والتدريب العسكري.

أما المشرفون على هذه المدرسة وتدريب طلابها، فكان جلهم من الضباط السوريين الذين تركوا الخدمة في الجيش العثماني.

وقد تمكن هؤلاء من تخريج دورات الضباط، في كل ستة أشهر، رغم عدم إلمامهم كليا بالقضيا العسكرية.