سور القدس في العهد اليبوسي والحرب بين مملكة إسرائيل ومملكة يهوذا.. تهديمه من طرف الملك الكلداني نبوخذ نصر وتيتوس وهادريان والسلوقيين زمن انطوخيوس ابيفانوس

أقيم سور القدس منذ نشأة المدينة في العهد اليبوسي.
وظل هذا السور قائماً ردحاً طويلاً من الزمن يقوم بوظيفته التي أقيم من أجلها.

فكان كلما تهدم بفعل الغارات أو الحوادث الطبيعية سارع سكان المدينة إلى ترميمه وإعادة الحياة إليه.
ومع توسع المدينة عبر عصورها التاريخية أخذ السور يكبر ويزداد طوله.

وتذكر بعض المصادر التاريخية خطأ أن أول من عمل على تسوير المدينة هو داوود عليه السلام، إلا أن التنقيبات الأثرية الحديثة أثبتت خطأ ذلك الاتجاه.

فقد أثبتت أنَّ أول من أقام حول المدينة السور هم اليبوسيون وحافظ بعض من جاء بعدهم عليه وهدمه آخرون ورمَّمه ووسَّعه آخرون أيضاً وهكذا مرَّ سور القدس بعدة أحوال في عهود مختلفة.

لقد تهدَّم سور مدينة القدس إبان الحرب التي وقعت بين اليهود بين مملكة إسرائيل ومملكة يهوذا عام 790ق.م.

وتذكر الروايات التاريخية أنَّ سور القدس أعيد عندما حاصر الآشوريون المدينة عام 664ق.م فأعاد تهديمه الملك الكلداني نبوخذ نصر عام 586ق.م.

ثم سمح الفرس بعد سقوط الكلدانيين بإعادة ترميمه عام 440ق.م.
وفي عام 320ق.م نجد بطليموس الأول يحتل القدس ويهدم جانباً من السور.

وعندما أخذها السلوقيون زمن انطوخيوس ابيفانوس دكَّ جانباً آخر من السور عام 168ق.م.
وفي عهد تيتوس دمرت القدس بما فيها من أسوار عام 70م وكذلك في عهد هادريان عام 130م.