المساقط المائية - الشلالات والجنادل.. وجود هبوط مفاجئ في مجرى النهر. عقبات أمام الملاحة في الأنهار



الشلالات والجنادل
Waterfalls and Raplds

تتكون ظاهرة الشلالات او المساقط المائية نتيجة الى وجود هبوط مفاجئ في مجرى النهر. توجد الشلالات في كل القارات وخاصة داخل الاقاليم الجبلية والهضبية منها.

اما الجنادل فانها توجد عادة الى الاعلى او الى الاسفل من مواقع الشلالات في الانهار ويمكن للجنادل ان توجد لوحدها احياناً.

تعتبر الشلالات والجنادل احد المقاييس التي تعتمد عند تحديد مرحلة الشباب في النهر. وتتألف من نوعين اولهما تلك التي تكونت من خلال الناريخ الطبيعي لتطور النهر ويدل وجودها على ان النهر لم يكمل انحداره المتوازن المطلوب وثانيهما نتيجة لظروف خارجية معينة تجبر النهر على تكوين الشلالات.

1- يمكن ان يعرف النوع الاول منها بانه النمط العادي من المساقط المائية. ويرجع تكونه كلياً الى الاختلافات في درجة صلابة الصخرية التي يقوم النهر بتعميق واديةخلالها.

اذ يؤدي ظهور تكوين صخري صلب الى جعل الجزء الواقع اعلاه ممن النهر يتصرف وكأن ذلك التكوين الصخري مستوى القاعدة المؤقت له في حين مازال جزء النهر الواقع اسفل ذلك التكوين الصخري يعتبر مستوى القاعدة له مختلفاً عن القسم الاول.

وبذلك يقسم ذلك التكوين الصخر عملية تعميق النهر لوادية بشكل مفاجيء مكوناً المسقط المائي او الشلال.
ومن اشهر الامثلة على ذلك شلالات نياكارا الشهيرة على الحدود بين الولايات المتحدة ويندا.

ومن الامثلة المعروفة لهذا النوع من الشلالات في القطر العراقي شلالات كلي على بك في محافظة اربيل.
هذا ويكون وضع التكوينات الصخرية الصلبة في هذا النوع من المساقط المائية اما افقياً او عمودياً.

تتراجع الشلالات في الحالة الاولى عادة بسبب النحت الذي تتعرض له التكوينات الصخرية اللينة الواقعة اسفل الصخور الصلبة من جراء تساقط الماء وحصول اللوامات ويؤدي ذلك الى تكسر الطبقات الصخرية الصلبة وتراجع الشلال نحو الخلف.

يختلف ارتفاع الشلال عند تراجعه في هذه الحالة تبعاً لا تجاه الميل للطبقات الصخرية الصلبة.
اذ يقل ارتفاع الشلال تدريجياً عند تراجعه في حالة اذا كان تلك الطبقات الصخرية تميل باتجاه باطن الارض ويحدث العكس عندما تميل الطبقات الصخرية نحو الخارج اذ يزداد ارتفاع الشلال عند تراجعه تدريجياً ( شكل رقم 46).

ولا يتراجع الشلال الى الوراء في حالة كون الصخور الصلبة بوضع عمودي غير ان ارتفاعه يتناقص في هذه الحالة بشكل تدريجي ويتحول الى نوع من الجنادل ( شكل رقم 47).

2- الاضطراب الذي يصيب تطور النهر والذي يمكن ان يجعل في الحالات التالية:

أ‌)- الانخفاض الذي يظر على مصب النهر من جراء:
1- حدوث عملية تحت عمودي سريعة لبعض الانهار التي تتعرض الى حالة اعادة شباب قوية الامر الذي يبقى بعض روافدها وكأنها روافد معلقة لتساقط المياه عنها نحو النهر الرئيسي بشكل شلالات.

2- تسبب بعض حالات الاسر النهري اختلافاً كبيراً وسريعاً في مستويات قيعان المجاري النهرية المأسورة والاسرة مما يؤدي الى سقوط مياه الانهار المأسورة على هيئة شلالات او مساقط مائية في وذيان الانهار الآسرة التي تمثل الموقع المنخفض عادة.

3- يمكن للتعرية الجليدية التي حدثت في الاقاليم الجبلية ان تكون الشلالات وذلك عندما تتراجع الثلاجات وتحتل وديانها الانهار. فتساقط مياه الانهار تحتل الوديان الجليدية المعلقة بشكل مساقط مائية نحو الانهار التي تحتل الوديان الجليدية الرئيسية.

4- يؤدي النحت الذي تقوم به الامواج احياناً الى عمل الاجراف المرتفعة وبسبب ذلك تكون الشلالات عندما تتساقط مياه بعض الانهار من اعالي الاجراف باتجاه البحر.

5- يمكن لبعض الحالات الانكسار والالتواء ان تخفض من الاقسام السفلى لعبض الانها مما يؤدي الى تكوين المساقط المائية.

ب‌)- الغلق الذي قد يصب المجاري النهرية نتيجة لـ:
1- الانزلاقات الارضية.
2- سداد الحمم البركانية.
3- بوساطة الركامات الجليدية.
4- بوساطة الثلاجات التي تجبر بعض الانهار على تغيير مواضعها دافعة اياها نحو مواقع اعلى ارتفاعاً.
5- أية ظروف مصاحبة اخررى تجعل النهر يأخذ موقعاً جديداً وتجعله يجري فوق تضاريس غير منتظمة.

تختلف المساقط المائية فيمما بينها كثيراً من حيث كمية المياه التي تتساقط فيها وفي اتساعها فعلى سبيل المثال لا يتجاوز عرض شلالات Yosemite  10.5 متراً وتتساقط المياه فيها من ارتفاع 435 متراً وعلى نقيضها شلالات Iguazu في أمريكا الجنوبية والتي هي في الحقيقة مجموعة متعددة من المساقط المائية التي تشكل منظراً واسعاً حيث يبلغ عرض هذه المساقط في حدود 3.2 كم وتوجد بعض الجزر داخلها وتتساقط المياه فيها من ارتفاع يبلغ حوالي 70 متراً.

وتقع تلك الشلالات على خط الحدود بين البرازيل والارجنتين حيث يهبط نهر يحمل الاسم نفسه من على حافة هضبة البرازيل.

تنشأ الجنادل عند المنحدرات الشديدة وليست العمودية من قيعان الانهار نتيجة لتراجع الشلالات الى الوراء في معظم الحالات.
ونمو الجنادل الخلابة الموجودةة عند اسفل شلالات نياكارا مثالاً جيداً لهذا النوع.

وينظر نوع اخر من الجنادل عندما تقوم الانهار بنحت صخور غير متشابهة في مقاومتها، كما في الجنادل الموجودة في نهر سنت لورنس فوق مدينة مونتريال مباشرة وكذلك يتمثل هذا النوع من الجنادل في منطقة الخانق العظيم لنهر كلورادو.

تشكل الجنادل والشلالات عقبات أمام الملاحة في الأنهار. وكثيراً ما تضطر الدول معها الى ان تقوم بحفر قنوات على جانب المناطق التي تظهر فيها الجنادل من الانهار اذا كانت بقية جهات النهر الواقعة اعلى الجنادل والشلالات واسفلها صالحة الى الملاحة.

وتحتاج تلك القنوات الى منشأت هندسية معقدة تتمثل واسفلها صالحة الى الملاحة. وتحتاج تلك القنوات الى منشأت هندسية معقدةة تتمثل بالاحواض التي تساعد على خفض او رفع القوارب والسفن من مستوى الى آخر.