الكثبان الرملية الاعتراضية.. تنشأ من رياح معتدلة في سرعتها وتهب من اتجاه واحد. تتقدم مع حركة الرياح التي تقوم بإلقاء الذرات الرملية من فوق قمة الكثيب نحو الجانب المعاكس



الكثبان الاعتراضية Transverse التي يكون امتدادها العام عموديا مع الاتجاه العام في المنطقة وتنشأ من رياح معتدلة في سرعتها وتهب من اتجاه واحد ومن امثلتها التموجات الرملية وسلاسل الكثبان الرملية الاعتراضية والتي تتكون من سلاسل من كثبان ذوات قمم متموجة ويتصف جانبها المواجه للرياح بانه ذو اندار قليلة.

في حين تزداد شدة الانحدار الى الجانب الاخر المعاكس للرياح وتمتد بعض الكثبان الاعتراضية بصورة مستمرة لمسافات طويلة.

وتتحول هذه السلاسل في المناطق التي لا يكون وجود الرمل فيها كافيا الى تلال هلالية الشكل تعرف باسم الكثبان الهلالية البارخان (Barchan).

وتمتد اذر البارخان مع الاتجاه العام لهبوب الرياح ويكون الجانب المواجه للرياح من الكثبان الهلالية مقوسا وذو درجة انحدار قليلة في حين يكون الجانب الاخر مقعر وشديد الانحدار.

وتنشا هذه الحالة من وجود دوامات هوائية ترفع قسما من المواد الرملية التي تسقط على هذا الجانب وتتقدم تلك الكثبان الى الامام مع حركة الرياح التي تقوم بإلقاء الذرات الرملية من فوق قمة الكثيب نحو الجانب المعاكس لها.

وتكون سرعة هجرة بعض الكثبان كبيرة في الاقاليم التي فيها الرمال جافة جدا وسرعة الرياح عظيمة ويتباين معدل سرعة تقدم الكثبان الهلالية بين 5-30 مترا في العام.

وقد غمرت الكثبان المتحركة اراضي الغابات والاراضي الزراعية في المناطق الرطبة المنتاخ كما دفنت الكثير من القرى والمدن في الاجزاء الجافة من العالم.

اذ وصف احد الباحثين المدن التي دفنت بالرمال في تركستان وتجري مثل هذه الحالة في كثير من مناطق الصحاري الكبيرة في العالم حيث يفاجئ المرء بسرعة التغيرات الطبغرافية فيها.

فقد سجل احد العلماء هجرة للكثبان الرملية في صحراء قزل – قوم بمعدل 19.8م في اليوم الواحد وقد لاحظ البعض الاخر وجود معدل لحركة الكثبان الهلالية الكبيرة بمعدل 61 م في خلال 20 سنة في كارولاينا الشمالية.