الصقيع والتجوية.. تجمد الماء الموجود داخل المفاصل والشقوق أو المسامات الموجودة داخل الصخور يؤدي إلى زيادة الضغط والى تحطيم تلك الصخور الى قطع صغيرة



يعتبر الصقيع من أكثر عوامل التعرية الميكانيكية تأثيرا. إذ يزداد حجم الماء عند تجمده الى حوالي 9% من حجمه السابق.

فلو فرضنا أن هذا الماء كان محصورا في مكان ما فإنه سوف يولد ضغطا يصل الى حوالي 2000 باوند على الانج المربع الواحد أو 125 كيلوغرام على السنتمتر المربع الواحد.

ومن الطبيعي أن يؤدي تجمد الماء الموجود داخل المفاصل والشقوق أو المسامات الموجودة داخل الصخور إلى زيادة الضغط والى تحطيم تلك الصخور الى قطع صغيرة.

ويؤدي تعاقب عملية الانجماد والذوبان الى توسيع الشقوق الموجودة بين الصخور حتى تتكسر بعد ذلك الى كتل منفصلة.

ويتركز أثر الصقيع بصورة خاصة في مناطق العروض الوسطى والعليا وكذلك فوق الارتفاعات العالية، حيث تسمح ظروف الحرارة السائدة بتكرار عمليات الانجماد والذوبان.

وتتأثر الصخور الرسوبية بهذه العملية أكثر من الصخور النارية بسبب كثرة المفاصل والشقوق والفراغات فيها.

وتتحول الصخور من جراء هذه العملية الى حطام صخري ذي جوانب حادة.
ويظل ذلك الحطام الصخري في مكانه اذا كان موجودا فوق منطقة ذات انحدار قليل الا أن فتات ذلك الحطام التي تنفصل من الأجراف الصخرية بتأثير الصقيع تتساقط، وتتجمع عند أسفل تلك الأجراف مكونة اشكالا مخروطية الشكل تعرف باسم التالوس Talus أو Scree.

تكون صخور التالوس مدببة ومختلفة في أحجامها تتراوح من صخور كبيرة الحجم جدا الى شظايا صخرية صغيرة ويرجع السبب في تكوين التالوس الى أثر الصقيع والى الجاذبية الارضية.

وتزداد درجة الانحدار في المنحدرات العليا من التالوس لأنه يتكون عادة من حطام صخري كبير الأحجام.
في حين يتناقص حجم تلك الصخور وتقل درجة انحدارها كلما لبتعدنا عن قمة التالوس.