خبرة الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية وعلاقتها بالتعذيب والصحة النفسية:
(عينة الدراسة 477) أسير محررًا من قطاع غزة، وقام الباحث بإجراء مقابلات ل 50 من الأسرى المحررين، وتم عمل مقابلة إكلينيكية لهم وطلب منهم الحديث عن أشكال المعاناة والتعذيب الذي تعرضوا له خلال فترة الأسر والتحقيق، وأظهرت النتائج استخدام وسائل التعذيب الجسدي التالية: الضرب، التعرض للبرد الشديد" الثلاجة"، والتعرض للحر الشديد "الفرن"، الوقوف لفترات طويلة، والضرب بالكوابل، الضغط على العنق، الشبح، الرش بالغاز، إدخال أدوات من العضو التناسلي وفتحة الشرج، والضغط على الخصيتين، استخدام الصعق الكهربائي.
كما أشارت الدراسة إلى استخدام وسائل التعذيب النفسي التالية: إهانات لفظية، اتهامات كاذبة، التهديد الشخصي للأسير، السخرية من الأسير، البصق على الوجه، التهديد بالأقارب، التهديد باغتصاب أحد أفراد الأسرة، إجبار الأسير على مشاهدة تعذيب الآخرين، الحرمان من الماء، الحرمان من النوم، والتعرض للضجة الشديدة.
كذلك أشارت الدراسة إلى تعرض أسر الأسرى إلى سوء المعاملة من قبل الجنود الإسرائيليين، وأظهرت الدراسة أن بعضًا من أفراد الأسر قد تم تعذيبهم أمام أسراهم، وأن بعض الأسرى قد تم تهديدهم باغتصاب زوجاتهم وأمهاتهم، والبعض الآخر من أفراد عينة الدراسة أفادوا بضرب أفراد عائلاتهم، وآخرين أفادوا بتكسير أثاث بيوتهم أثناء عملية الاعتقال.
ومن النتائج أيضًا أن (41 %) من أفراد العينة كان يصعب عليهم التكيف مع ظروف العائلة بعد التحرر، (44.7) وجدوا صعوبة في الاندماج العائلي، وإن (20,1 %) وجدوا مشاكل مع الزوجة ومشاكل جنسية و(76,5 %) كانت لديهم صعوبة اقتصادية.
