الإعلان (الشاهدان) في الزواج.. شهره وإعلانه وإظهاره وفشوه بين الناس عن طريق التسامع. إعلان عقد النكاح على رؤوس الأشهاد حتى لا يختلط بالسفاح

اتفق فقهاء المسلمين في كل العصور أن الغاية الأساسية من الإشهاد في الزواج هي شهره وإعلانه وإظهاره([1]) وفشوه بين الناس عن طريق التسامع، والغاية شيوعه بين الناس وفشوه وإخراجه من السرية، حتى يعلم الناس أن فلانا قد تزوج فلانة، وأن فلانة أصبحت مقصورة عليه.

ذكر يوسف العالم في كتابه المقاصد العامة للشريعة الإسلامية ما يلي:
"أوجب الشرع إعلان عقد النكاح على رؤوس الأشهاد حتى لا يختلط بالسفاح، وليعلم كل فرد من أفراد الجماعة أن هذه المرأة صارت مقصورة على هذا الرجل، وأنه أصبح زوجا لها، ومسؤول عنها ومتحمل لجميع تبعات هذا العقد و آثاره"([2]).

وقال الشيخ محمد الطاهر ابن عاشور رحمه الله تعالى: في معرض ذكره اختلاف عقد الزواج عن بقية العقود، منها الشهرة قال: لأن الإسرار بالنكاح يقربه من الزنا، ولأن الإسرار به يحول بين الناس وبين الذب عنه واحترامه، أو يعرض النسل إلى اشتباه أمره، وينقص من معنى حصانة المرأة "([3]).

وبناء على هذا نستنتج أن الحكمة والمقصد الشرعي من الإشهاد والإعلان في الزواج إشهاره وإظهاره بين الناس عن طريق التسامع وتمييزه عن السفاح ولتحقيق معنى حصانة المرأة.

 محاضرات في عقد الزواج وآثاره  الإمام محمد أبو زهرة ص91[1]
 المقاصد العامة للشريعة لإسلامية يوسف العالم ص 420.[2]
 مقاصد الشريعة الإسلامية الشيخ محمد الطاهر ابن عاشورص160. [3]
أحدث أقدم

نموذج الاتصال