العلاقة بين تعداد السكان وتعداد المساكن:
- هنالك ارتباط لصيق وخاص قائم بين التعدادات السكانية وتعدادات المساكن.
فالتعدادان يمكن أن يشكلا عملية إحصائية واحدة أو يمكن أن يكونا عميلتين منفصلتين ولكن من خلال تنسيق جيد، ولكن في كلا الحالتين ينبغي عدم اعتبارهما منفصلتين بالكامل عن بعضهما البعض حيث أن عناصر أساسية لكلا التعدادين تكون مشتركة لكليهما.
على سبيل المثال فإن أحد المظاهر الأساسية لتعداد السكان هي تحديد كل مجموعة مساكن والأفراد الذين يعيشون داخلها، وكذلك فإن أحد المظاهر الأساسية لتعداد المساكن هو جمع المعلومات حول خصائص كل مجموعة مساكن فيما يتعلق بأعداد وخصائص قاطنيها.
- في العديد من الدول فإن تعدادات السكان والمساكن يتم إجراؤها بشكل متزامن وغالباً باستخدام جدول زمني واحد.
بهذا الأسلوب فإن البيانات الخاصة بالسكان وأماكن الإقامة يمكن مقارنتها ومعالجتها بصورة أكثر سهولة ويسر وكذلك القيام بتحليلات واسعة.
أيضاً يمكننا ربط بيانات تعداد المساكن ببيانات الخصائص الديموغرافية والاقتصادية لكل فرد في الأسرة والتي يتم تجميعها بشكل روتيني في التعدادات السكانية.
- إن مزايا إجراء المسوحات بشكل متزامن ربما تتأثر سلباً إلى حد ما بسبب الأعباء الإضافية التي تقع على المستجيب والعداد نتيجة لكمية المعلومات الإضافية التي ينبغي تجميعها في نفس الوقت.
في الدول التي قد يشكل هذا الوضع إشكالية كبيرة فإنه ربما ينظر في أمر جمع البيانات لعدد محدود من المواضيع على أساس العد الشامل من خلال تعداد السكان والمساكن بالإضافة إلى بيانات أكثر تعقيداً في كلا الحالتين يتم تجميعها على أساس العينة فقط ويتم ذلك بالتزامن أو مباشرة بعد العد الشامل.
كبديل آخر يمكن الأخذ في الاعتبار إجراء تعداد المساكن كجزء من عمليات الترقيم الأولية لتعدادات السكان.
- إن العلاقة بين تعداد السكان وتعداد المساكن تؤثر على أساليب الحصول على بيانات الأفراد المصنفين كمشردين أو بدون مأوى.
في حالة إجراء التعدادات السكانية والإسكانية بشكل متزامن فإن بيانات الأفراد المشردين يمكن الحصول عليها كجزء من تعداد السكان.
وفي حالة إجراء تعداد المساكن بصورة منفصلة عن تعداد السكان فإنه يكون من الضروري محاولة إجراء تعداد للأفراد المشردين من خلال تعداد المساكن.
المعلومات التي يتم تجميعها من تعداد الأفراد المشردين سوف تعكس، من بين أشياء أخرى، حجم المشكلة الإسكانية في منطقة معينة.