الآثار السلبية لوجود العمالة الناعمة في المنازل السعودية:
إذا كان للعمالة آثارها الإيجابية فإن المشكلات الناجمة عنها والآثار الاجتماعية المترتبة على وجودها في المنازل السعودية لا يمكن حصرها بشكل عام- خاصة العمالة غير المسلمة والتي تعيش مع الأسرة في مسكن واحد وتخالطها طوال الأربعة والعشرين ساعة - وذلك لخصوصية تلك المشاكل واختلافها من منزل إلى آخر.
المشكلات الناجمة عن وجود العمالة الناعمة:
إلا أن هناك مشكلات عامة بدأت تظهر على المستوى العام والتي سنعرض لبعضها بشكل موجز فيما يلي:
اللغة:
حيث تعمد بعض الأمهات بإسناد مهمة تربية الأولاد والإشراف عليهم إلى الخادمات اللاتي يحاولن التحدث مع الأطفال وهم في سن اكتساب اللغة.كما قد يتحدث الأطفال لغة الخادمة قبل أن يتحدثوا لغتهم العربية مما يساهم في غرس قيم غريبة في ثقافة الطفل العربي المسلم.
الدين:
معظم الخدم قادمون من بلاد يمثل المسلمون فيها نسبة قليلة، ولهذا فإن أغلبهم غير مسلمون.فاستخدامهم داخل المنازل قد يؤدي إلى الاحتكاك بهم والاختلاط معهم وذلك يورث مودتهم والأنس بهم، وهذا يناقض العقيدة الإسلامية الصحيحة، حيث أن الخادمة غير المسلمة تقوم بتأدية طقوس دينها داخل الأسرة، مما يجعل الأبناء يتأثرون بأشياء مخالفة للدين، مما يترتب عليه أثار سلبية بالنسبة للجانب الديني من التنشئة الاجتماعية للأطفال، خاصة في مرحلة التنشئة الاجتماعية الأولية، وذلك لكون عمل المربية وثيق الصلة بالطفل، واحتكاكها به قوي.
وينعكس ذلك على التمسك بأداء الشعائر الدينية، واحترام القيم الإسلامية، كما يتنافى مع أهداف التربية الإسلامية للطفل.
وهذا يجعلنا نخشى أن تكون الأجيال القادمة جاهلة بلغتها ودينها.
النزاع الأسري:
وقد يكون صغر سن الخادمة سبباٌ جوهرياً في إحداث مشاكل عديدة في الأسرة تنشأ بين الزوجين، وذلك بدافع الغيرة من جانب الزوجة.كما أشارت نتائج بعض الدراسات إلى أن وجود الخادمة يسهم في جعل فتيات المستقبل يعزفن ويتأففن عن القيام بالأعمال اليدوية المتمثلة في الأعمال المنزلية ويعتبرنها من أعمال الخادمات الأمر الذي يسبب مشكلات أسرية بين الزوجين.
0 تعليقات:
إرسال تعليق