تحليل قصيدة أقول لها قطري بن الفجاءة:
شرح الكلمات:
الشعاع: الخوف الشديدتراعي: تخافي
الخلود: البقاء إلى الأبد
الخنع: الذليل
اليراع: الجبان
غاية: نهاية
يعتبط: يموت بدون علة
يسأم: يزهق أو يمل
المنون: المهالك
سقط المتاع: كناية عن الشيء التافه الحقير الذي لا قيمة منه
القصيدة تقسم إلى قسمين:
- القسم الأول يحوي الأبيات (4-1):
وفيها يطلب الشاعر من نفسه عدم الخوف من مواجهة الأبطال وذلك حين تطيرت وتشاءمت من الموت، لأن للإنسان أجلا محددا لا يمكن أن يؤجل موته، حتى ولا يطاع أمر تأجيله للموت؛ لذلك يطلب الشاعر من نفسه الصبر عند الحرب، لأن الحصول على البقاء أمر مستحيل..يشبه الشاعر البقاء في الحياة الدنيا بالثوب الذي سرعان ما يطوى عن الذليل الجبان .
- القسم الثاني من القصيدة فانه يحوي الأبيات من (7-5):
هذه الأبيات يتحدث الشاعر فيها عن أن الموت هو حق على كل إنسان وهو خير من الحياة الدنيا الفانية؛ لأن من يموت بدون علة وشيخوخة هو أفضل بكثير ممن يشيخ (يهرم ويكبر)، فهو (المعمر) تسلمه الحياة بمصاعبها ومهالكها إلى مرحلة لو مات فيها لكان أفضل... إنه ليس للإنسان أن يتمنى الحياة الطويلة فهي عند الشاعر الشيء التافه الذي لا قيمة له أبدا.الخصائص الأسلوبية:
1- أسلوب الاستعارة، مثل: وقد طارت شعاعا.2- التشبيه: ولا ثوب البقاء بثوب عز - سبيل الموت غاية كل حي.
3- اللغة السهلة لأنها حديث النفس.
4- الكناية: سقط المتاع - كناية عن الشيء التافه.
5- استخدام كلمات دينية: الأجل، فصبرا، موت.
قصيدة أقول لها قطري بن الفجاءة كاملة:
أَقولُ لَها وَقَد طارَت شَعاعاً
مِنَ الأَبطالِ وَيحَكَ لَن تُراعي
فَإِنَّكِ لَو سَأَلتِ بَقاءَ يَومٍ
عَلى الأَجَلِ الَّذي لَكِ لَم تُطاعي
فَصَبراً في مَجالِ المَوتِ صَبراً
فَما نَيلُ الخُلودِ بِمُستَطاعِ
وَلا ثَوبُ البَقاءِ بِثَوبِ عِزٍّ
فَيُطوى عَن أَخي الخَنعِ اليُراعُ
سَبيلُ المَوتِ غايَةُ كُلِّ حَيٍّ
فَداعِيَهُ لِأَهلِ الأَرضِ داعي
وَمَن لا يُعتَبَط يَسأَم وَيَهرَم
وَتُسلِمهُ المَنونُ إِلى اِنقِطاعِ
وَما لِلمَرءِ خَيرٌ في حَياةٍ
إِذا ما عُدَّ مِن سَقَطِ المَتاعِ
0 تعليقات:
إرسال تعليق