دور العلوم الإنسانية في حماية البيئة.. الاهتمام الكافي بالبعد الإنساني للمشكلة ونشر الوعي البيئي



دور العلوم الإنسانية في حماية البيئة:

عانت البيئة في الفترة الأخيرة وما زالت تعاني من تغيرات شديدة وخطيرة في كثير من الأحيان، وكان النشاط البشري السبب الرئيس في معظمها.
هذا التأثير الذي تطور بشكل تدريجي وبطيء عبر الزمن الطويل، ليأخذ الشكل الصاعق والدراماتيكي بعد الثورة الصناعية.

تحديات المشكلة البيئية:

ونحن الآن في بداية القرن الحادي والعشرين فإن المشكلة البيئية تشكل أحد أهم المشكلات التي تواجه البشرية، وتحتاج إلى مضاعفة الجهود المبذولة على كافة المستويات، وتضافر الجهود الفردية والجماعية والعلمية والإنسانية، من أجل حل هذه المشكلة أو التخفيف من حدتها، حمايةً للإنسان والجنس البشري، وحماية مختلف أشكال الكائنات الحية، التي خلقها الله سبحانه وتعالى، انطلاقاً من أهمية كل كائن حي مهما كان بسيطاً وإدراكاً لدوره البيئي الذي نعرفه أو لا نزال نجهله.

التأثيرات البشرية المصطنعة على البيئة:

صحيح أن حماية البيئة أصبحت الشغل الشاغل للكثير من المجتمعات والمؤسسات والمنظمات الحكومية والدولية والأهلية وغيرها، ولكن برغم تنامي هذا الاهتمام العالمي بالبيئة، فإن البيئة ليست في أحسن حال، بل إنها تئن وتترنح من جراء زيادة الضغط، أو العبء البيئي عليها، ولأسباب مختلفة، يأتي في مقدمها زيادة التأثيرات البشرية المصطنعة، التي حاول الكثيرون معالجتها أو النظر إليها من خلال البعد التقني، دون إيفاء أو إيلاء الاهتمام الكافي للبعد الإنساني لهذه المشكلة.

نشر الوعي البيئي وحماية البيئة:

ولذلك فمن المهم إظهار أهمية كل من العلوم الإنسانية،  والشرعية، والتربوية في حماية البيئة، وتبيان الدور المهم الذي يمكن أن تقوم به هذه العلوم مجتمعة أو فرادى إلى جانب مختلف الفروع العلمية في نشر الوعي البيئي وحماية البيئة.