انتصار دول الحلفاء 1942-1945:-
على اثر القصف الياباني لميناء بيرل هاربر الامريكي استطاع اليابانيون التقدم بصورة سريعة في منطقة المحيط الهادي، الا أن التقدم الياباني في المحيط الهادي لم يدم طويلا.
على اثر القصف الياباني لميناء بيرل هاربر الامريكي استطاع اليابانيون التقدم بصورة سريعة في منطقة المحيط الهادي، الا أن التقدم الياباني في المحيط الهادي لم يدم طويلا.
ففي النصف الثاني من عام 1942 تمكن الامريكين من الحاق هزيمة ساحقة بالأسطول الياباني وذلك بالقرب من جزيرة ميدوي بحيث استطاع الامريكيون إغراق اربع حاملات طائرات يابانية وتوجيه ضربة قاسمة للأسطول الياباني اذ اصبح عاجزاً عن مواجهة الأسطول الأمريكي.
وتعتبر معركة ميدواي نقطة تحول في الحرب العالمية الثانية وبداية طرد اليابان من منطقة المحيط الهادي.
وبدأت الولايات المتحدة باحتلال المناطق التي احتلتها اليابان سابقاً.
هذه العملية العسكرية في الشرق الأقصى أدت إلى خسائر فادحة.
اما في الصحراء الغربية فقد قامت القوات البريطانية بشن هجوم على القوات الألمانية بحيث تمكنت القوات البريطانية من طرد القوات الألمانيه من الأراضي المصرية ودحرها إلى داخل ليبيا.
ففي تشرين الثاني 1942 انزلت قوات أمريكية بريطانية في الطرف الثاني من شمال افريقيا على شواطئ المغرب والجزائر التي كانت تخضع تحت حكومة فيشي الفرنسية الموالية لنظام النازية.
وقد استطاعت هذه القوات التغلب على ألمانيا وإيطاليا وأجبرتها على الاستسلام.
فهكذا تم تحرير شمال افريقيا من جيوش دول المحور.
واصل الحلفاء حربهم للقضاء على النظام الفاشي في إيطاليا فتوجهوا نحو صقلية، فواستطاعوا احتلالها بحيث لم تظهر أي مقاومة تذكر.
فبذلك تعرضت روما لانقلاب داخلي أدى الى عزل موسوليني عن السلطة الأمر الذي جعل الايطاليين يفاوضون الحلفاء على وقف القتال، لكن هتلر نقل القوات العسكرية الالمانية إلى الجبهة الايطالية.
وتمكنت هذه القوات من صد قوات إمريكيا وإيطاليا على مشارف روما، فبهذا لم تحسم الحرب على احد الطرفين.
ففي صيف عام 1942 كثف الحلفاء قواتهم على المراكز الصناعية الألمانية، فقصف الحلفاء الموانئ والمطارات ومدن المانيا وحولوها إلى حطام، وارتفع عدد الضحايا من المدنيين.
وفي الوقت نفسه انعكست الآية على الجبهة الروسية بحيث تمكنت القوات الروسية من فك الحصار الذي فرضه الألمان على مدينة ستلينغراد.
وقام الروس بهجوم مضاد على الجيش الالماني الذي كان يحاصر المدينة وثم القضاء على القسم الأكبر من الجيش بحيث دارت أكبر معركة من معارك الحرب العالمية الثانية بين الجيش الروسي والالماني والذي عرفت باسم معركة ستالينغراد، بحيث استطاع الروس تكبيد الألمان خسائر فادحة في الممتلكات والارواح.
وقد اسفرت هذه المعركة عن هزيمة قاسية للألمان، وساهمت هذه المعركة في ترجيح كفة دول الحلفاء في الحرب العالمية الثانية.
وكانت هذه الهزيمة ذات مغزى كبير للطرفين.
فبالنسبة لروسيا معركة ستالينغراد رمز وأسطورة تعبر عن إرادة وشجاعة الروس من أجل إنقاذ الوطن.
أما بالنسبة للألمان فإنها رمزت إلى نهاية ذلك الحلم الذي حاول هتلر الوصول إليه وهو الاستيلاء على حقول النفط في القفقاز.
فمنذ ذلك الحدث انطلقت المبادرة الاستيراتيجية والهيمنة العسكرية من أيدي الألمان إلى أيدي الروس .
ففي ربيع عام 1943 تحول الجيش الروسي من موقف الدفاع الى موقف الهجوم.
وفي نفس العام نجح الروس في تحرير جميع المناطق في بداية غزو الألمان لروسيا.
ففي بداية عام 1944 استطاع الروس نقل ساحة الحرب إلى بولندا والبلقان، وكان الثمن الذي دفعه الروس مقابل صمودهم أمام النازية هائلا وكبيراً بحيث تحمل الروس العبء الاكبر من الحرب ضد المانيا.
فكانت حصيلة الخسائر الروسية في الأرواح والممتلكات يفوق ما خسره الحلفاء معاً.
فنتيجة لهذه الخسائر لم يتوقف الروس بالمطالبة بفتح جبهة جديدة ضد المانيا لتخفيف العبء عن روسيا.
وفي حزيران عام 1944 فتحت جبهة جديدة في غرب أوروبا الأمر الذي مهد الى حسم الحرب.
التسميات
الحرب العالمية الثانية