هناك أغراض شعرية كانت معروفة في بلاد المشرق ولكن الأندلسيين عنوا بها عناية خاصة، لأنها تلائم حياتهم الرغدة، وهي:
1- الوصف:
لاقى اهتماماً شديداً؛ إذ إن البيئة الأندلسية البديعة انعكست على خيال هؤلاء الشعراء فوصفوا كل ما يشاهدونه من مشاهد كونية.
والجديد في هذا الغرض أنهم جعلو ه مستقلاً بذاته أفردت له قصائد مطولة، بالإضافة إلى أنهم استهلوا به قصائدهم.
2- رثاء الممالك الزائلة:
غرض جديد يتلائم مع أهل الأندلس، إذ شاهدوا إمارات الأندلس، وهي تتساقط بلداً بعد بلدٍ فتأثروا بذلك فأخذوا بذلك يرثونها كذلك ما حدث بجوارهم من تدمير مدينة القيروان.
3- الاستنجاد بالرسول (صلى الله عليه وسلم):
وذلك نتيجة ضعف البلاد الأندلسية وتساقطها.. فلم يجد الشعراء إلا الاستنجاد ببركة رسولنا الكريم وصحابته، واستغاثوا بحكام المسلمين كقول أبي عبيدة يستغيث بصاحب إفريقية: أبي زكريا بن حفص لكي ينجد بلنسية، إذ يقول:
أدرك بخيلــك خــــيل الله أندلســــاً -- إن السبيل إلى منجاتها درســـــاً
وهب لها من عزيز النصر ما التمست -- فلم يزل منك عز النصر ملتمسا
4- نظم العلوم والفنون:
وذلك كعلم البديع والقراءات والفقه، وعلى الرغم من أن ذلك نشأ أولاً في بلاد الشرق إلا أن الأندلسيين أكثروا منه من ذلك "ألفية ابن مالك" في النحو.
وهناك أغراض أخرى لم يكثروا القول فيها؛ لأنها لا تلائمهم:
- الزهـد:
فأنواع الطيبات والملذات والمتع متعددة، لذا لا نجدهم يكثرون من الزهد، وإن برع بعضهم فيه مثل محيي الدين بن عربي.
- الشعر الفلسفي:
لم يهتموا به نتيجة انصراف الشعراء إلىاللهو والمرح، فلم يهتموا بالمشكلات الفلسفية، فهناك مجالس اللهو التي تنتظرهم.
التسميات
أدب أندلسي