نضج وازدهار الأدب العربي في مصر.. وصف الطبيعة المصرية. تصويرالحياة السياسية. مشاهد البيئة الاجتماعية



نضج وازدهار الأدب العربي في مصر:

امتدت مرحلة النضج والازدهار حوالي ثلاثة قرون (357 هـ- 656) في هذه المرحلة تتحدد ملامح الأدب المصري يتضح ذلك في الأغراض الآتية:

1- وصف الطبيعة المصرية:

من آثار، ونيل مصر العظيم، ومظاهر العمران:
وللنيل تحت ثياب الأصيل + لجين توشح بالعسجد
"الأصيل: قبيل غروب الشمس، لجين: فضه، توشح: لبس الوشاح، العسجد: الذهب"

2- تصويرالحياة السياسية:

كقول الشاعر يصف الحرب الدائرة بين الوزيرين "شاور وضرغام" والتي انتهت بقتل "شاور":
أرى صك الوزارة صار سيفاً + يجد بحده صيد الرقاب
"يجد: يقطع، بحده: بحد السيف، صيد: جمع أصيد، وهو المتكبر".
كذلك صور الصراع أحداث الحروب الصليبية في دمياط والمنصورة، وماجري آنذاك من أسر لويس التاسع ملك فرنسا في دار ابن لقمان:

3- مشاهد البيئة الاجتماعية:

كالأعياد، وكذلك ما حدث من تغيرات في المجتمع من رثاء الدولة  الفاطمية.
دار الضيافة كانت أنس وافدكم + واليوم أوحش من رسم ومن طلل
وتناولوا في موضوعاتهم وصف الرحلات والسواقي ورثاء الممالك الزائلة.

مميزات شعر مرحلة النضج والازدهار في مصر:

هذا وقد تميز شعر مرحلة النضج والازدهار باتجاهين:

- اتجاه يميل إلىالصنعة والموسيقا اللفظية:

وعلي رأس هذا الاتجاه القاضي الفاضل، إذ يقول:
هذا المحب المخب السير نحوكم + تراه يرجع عنكم خائب الخبب
"المخب: المسرع، الخبب: نوع من السير".

- اتجاه يميل إلى الرقة:

ويمثل هذا الاتجاه ابن النبيه:
أفديه إن حفظ الهوى أو ضيعا + ملك الفؤاد فما عسي أن أصنعا؟
ويمتاز بسهولة اللفظ واستخدام التعبيرات الشعبية ولغة الحياة، ويميل إلى المحسنات ومنها التورية.

مميزات نثر مرحلة النضج والازدهار في مصر:

أما النثر: فتراه يعكس مظاهر الحياة الاجتماعية في مصر، تراها في الرسائل، إذ تري فيها ألفاظاً وأفكارا شيعية، وترى تضمينا واقتباسا من القرآن والحديث، وقصصا ساخراً مثل كتاب: الفاشوش في حكم قراقوش "لمؤلفه "ابن نباتة".
كذلك يزدهر النثر الأدبي وتتنوع فنونه بين الرسائل الديوانية والأدبية والخطابة والوصف.