شارع محمد الخامس في تونس: شريانٌ اقتصاديٌّ ورمزٌ للصداقةِ العربية



شارع محمد الخامس:

يمتدّ شارع محمد الخامس، أحد أهمّ شوارع مدينة تونس العاصمة، كشريانٍ نابضٍ بالحياة، حاملاً اسمَ ملكٍ مغربيّ عظيمٍ رمزًا للصداقةِ العربيةِ والترابطِ بينَ شعبيّ البلدين.

من شارع قامبطا إلى شارع محمد الخامس:

قبل الاستقلال، كان شارع محمد الخامس يُعرف باسم "شارع قامبطا"، ليمثّلَ ذاكرةً من زمنٍ غابرٍ.
ومع بزوغ فجر الاستقلالِ، تمّت تسميتهُ باسمِ الملكِ المغربيّ محمد الخامس، تكريمًا لِزيارتهِ لتونسِ عام 1957، ورمزًا للصداقةِ العربيةِ التي تربطُ بينَ البلدين.

موقعٌ استراتيجيّ:

يتمتّعُ شارعُ محمد الخامس بموقعٍ استراتيجيٍّ هامٍّ، حيثُ يمتدّ من ساحةِ 14 جانفي 2011، رمزِ الثورةِ التونسيةِ، إلى ساحةِ باستور، مركزِ العلمِ والمعرفةِ.
ويُشكّلُ هذا الموقعُ نقطةَ وصلٍ حيويةٍ بينَ مختلفِ أرجاءِ المدينةِ، ويُضفي عليهِ أهميةً اقتصاديةً وثقافيةً كبيرة.

معالمٌ اقتصاديةٌ هامة:

يُزخرُ شارعُ محمد الخامس بالعديدِ من المؤسساتِ الهامة، خاصةً البنكيةَ منها، مثل:
  • البنكُ التونسيّ للتضامن: رمزٌ لدعمِ المشاريعِ الصغيرةِ والمتوسطةِ.
  • البنكُ التونسيّ الكويتيّ: جسرٌ للتواصلِ الاقتصاديّ بينَ تونسِ والكويت.
  • مقرُ الحزبِ الحاكم: مركزٌ للقرارِ السياسيّ في البلاد.
  • السفارةُ الليبيةُ بالعاصمةِ التونسية: رمزٌ للتعاونِ بينَ البلدينِ الجارين.
  • المجلسُ الاقتصاديّ والاجتماعيّ: منصةٌ للحوارِ والنقاشِ حولَ القضاياِ الاقتصاديةِ والاجتماعيةِ.
  • الديوانُ التونسيّ للتجارة: حاضنةٌ لتطويرِ التجارةِ الداخليةِ والخارجيةِ.
  • مجموعةُ محسن حشيشة: صرحٌ اقتصاديٌّ هامٌّ يُساهمُ في تنميةِ الاقتصادِ الوطنيّ.

رمزٌ للصداقةِ العربية:

يُجسّدُ شارعُ محمد الخامس رمزًا للصداقةِ العربيةِ المتينةِ بينَ تونسِ والمغربِ، تلكَ الصداقةُ التي تُرسّخُ أواصرَ الأخوةِ والتعاونِ بينَ الشعبينِ الشقيقين.

خاتمة:

يُعدّ شارعُ محمد الخامس شريانًا حيويًا في قلبِ مدينةِ تونسِ العاصمة، حاملاً بينَ طياتهِ عبقَ التاريخِ وحاضرَ المدينةِ ومستقبلَها، رمزًا للصداقةِ العربيةِ والترابطِ بينَ شعبيّ البلدين.