نهج الكومسيون: شاهِدٌ على التاريخِ والتجارةِ في تونسِ وعلى ذاكرتها بينَ الحاضرِ والماضي



نهج الكومسيون:

يُطلّ نهجُ الكومسيونِ، أحدَ أنهجِ مدينةِ تونسِ العتيقةِ، كشاهدٍ على التاريخِ والتجارةِ، حاملاً اسمَ لجنةٍ ماليةٍ دوليةٍ رمزًا للتعاونِ الدوليّ.
ويُجسّدُ هذا النهجُ مزيجًا من العراقةِ والحداثةِ، ويُمثّلُ مركزًا تجاريًا هامًا في المدينةِ.

موقعٌ استراتيجيٌّ:

يقعُ نهجُ الكومسيونِ على أطرافِ المدينةِ العتيقةِ، حيثُ يربطُ بينَ نهجِ سيدي بومنديل من جهةٍ وساحةِ النصرِ من جهةٍ أخرى.
وتُحيطُ بهِ العديدُ من الشوارعِ الهامةِ، مثلَ شارعِ فرنسا ونهجِ المنجي سليم ونهجِ جامعِ الزيتونةِ ونهجِ القصبةِ.
ويُشكّلُ هذا الموقعُ الاستراتيجيّ أهميةً كبيرةً، حيثُ يُتيحُ للزائرِ الوصولَ بسهولةٍ إلى مختلفِ معالمِ المدينةِ.

شاهدٌ على التاريخِ:

حملَ نهجُ الكومسيونَ اسمَ "الكومسيون" لِاحتضانهِ مقرّ اللجنةِ الماليةِ الدوليةِ التي تشكّلتْ في تونسِ عامَ 1869 لِاستخلاصِ الديونِ الأجنبيةِ.
ويُمثّلُ هذا المبنى شاهدًا على التاريخِ الماليّ لتونسِ، وعلى دورِها في التعاونِ الدوليّ.

مركزٌ ثقافيٌّ وتجاريٌّ:

يُعدّ نهجُ الكومسيونَ مركزًا ثقافيًا وتجاريًا هامًا في تونسِ، حيثُ احتضنَ في الماضي مقرّ مؤسسةِ الصليبِ الأخضرِ الإيطاليّ الموازي للهلالِ والصليبِ الأحمرِ، ومقرّ إدارةِ الشبيبةِ في عهدِ الحمايةِ الفرنسيةِ.
ويُوجدُ فيهِ حاليًا العديدُ من المحلاتِ التجاريةِ المتخصصةِ بِبيعِ القرطاسيةِ، ممّا يجعلهُ وجهةً مثاليةً لِلطلبةِ والباحثينَ والموظفينَ.

رمزٌ للتواصلِ والتعاونِ:

يُجسّدُ نهجُ الكومسيونَ رمزًا للتواصلِ والتعاونِ بينَ مختلفِ الثقافاتِ والحضاراتِ، حيثُ احتضنَ في الماضي مقرّاتِ جمعياتٍ ثقافيةٍ من مختلفِ الدولِ.

خاتمة:

يُعدّ نهجُ الكومسيونَ أكثرَ من مجرّدِ طريقٍ، بل هو شاهِدٌ على التاريخِ والتجارةِ في تونسِ، ومركزٌ ثقافيٌّ وتجاريٌّ هامٌّ، ورمزٌ للتواصلِ والتعاونِ بينَ مختلفِ الثقافاتِ والحضاراتِ.
ويُجسّدُ هذا النهجُ عراقةَ مدينةِ تونسِ وتطورّها عبرَ التاريخِ.