خصائص شعر الغزل العذري العفيف.. تعلق العاشق بمحبوبة واحدة تحقق له متعة الروح ورضاء النفس واستقرار العاطفة والبعد عن الفحش والادعاء وعما لا يليق بشرف الفتاة البدوية المسلمة



خصائص الغزل العذري العفيف:

1- في هذا الغزل العذري العفيف يتحدث الشاعر عن مشاعر الحب الكريمة التي تنشأ بين الرجل والمرأة، وتغلب فيه نوازع الروح على نوازع الجسد.

2- ويتعلق فيه العاشق بمحبوبة واحدة تحقق له متعة الروح ورضاء النفس واستقرار العاطفة.

3- وقد عرف أصحاب هذا الحب بالعفة والطهر والشرف والنزاهة والبعد عن الفحش والادعاء وعما لا يليق بشرف الفتاة البدوية المسلمة.
فهذا جميل - مثل العاشقين العذريين - يقرر أنه لم يرتكب جرماً قط يعاقب عليه الإسلام.

قال عباس بن سهل الساعدي: لقيني رجل من أصحابي  فقال: هل لك في جميل فإنه يعتل نعوده؟ فدخلنا فنظر إليّ وقال: يا ابن سهل، ما تقول في رجل لم يشرب الخمر قط ولم يقتل نفساً ولم يسرق يشهد أن لا إله إلا الله وأن  محمداً رسول الله؟ قلت أظنه قد نجا أرجو له الحنة، فمن هذا الرجل؟ قال: أنا، قلت فماذا عن بثينة؟ قال: لا نالتني شفاعة محمد (صلى الله عليه وسلم) إن كنت وضعت يدي عليها لريبة.

وفي هذا يقول جميل:
وإني لأرضى من بثينةَ بالذي -- لو أبصره الواشي لقرت بلابله
بلا وبأن لا أستطيعُ وبالمُنى -- وبالأمل المرجو قد خاب آمله
وبالنظرة العجلى وبالحولُ تنقضي -- أواخره لا نلتقي وأوائله


المواضيع الأكثر قراءة