موضوع علم المعاني.. اللفظالعربي من حيث إفادته المعاني الثواني التي هي الأغراض المقصودة للمتكلم من جعل الكلام مشتملا على تلك اللطائف والخصوصيات



ما هو موضوع علم المعاني؟

موضوع علمِ المعاني اللَّفظُ العربيُّ، من حيثُ  إفادتُه المعاني الثَّواني التي هي الأغراضُ المقصودةُ للمتكلّم، من جعلِ الكلام مشتملاً على تلك اللَّطائفَ والخصوصيّاتِ، التي بها يُطابقُ مُقتضَى الحال.

أغراض علم المَعاني:

وتَتَّبُعُ خَوَاصِ تَراكيبِ الكَلَامِ ومَعرِفَةِ تَفاوتِ المَقامَات، حتى لا يَقَعَ المَرءُ في الخَطَأِ فِي تطبيق الأُولى عَلَى الثَّانيةِ، هو من أغراضِ عِلمِ المَعاني.

وذلك - كما في أبجد العلوم - لِأَنَّ للتراكيبِ خَواصاً مناسبةً لها يعرِفُها الأُدباءُ إما بِسليقَتِهِم، أو بِمُمارسَةِ عِلمِ البَلاغَةِ، وتِلكَ الخَواصُ بعضُها ذَوقِيةٌ وبعضُها استِحسَانية، وبعضُها تَوابِعٌ ولَوَازِمٌ لِلمَعانِي الأَصلِية لُزُوماً مُعتَبَراً في عُرفِ البُلغَاء، وإلَّا لَمَا اختَصَّ فِهمُهَا بصاحبِ الفطرةِ السَّليمة، وكذا مَقاماتُ الكلامِ مُتفاوتة، كمَقامِ الشُّكرِ والشِكايةِ، والتَّهنِئَةِ والتَّعزِيَةِ، والجِدِّ والهَزَل، وغَيرِ ذلكَ مِنَ المقامات.
فكيفيةُ تطبيقِ الخَواصِ على المَقامَات تُستفادُ مِن عِلمِ المَعانِي. ومَدارهُ على الاستِحساناتِ العُرفِية.

موضوع علم المَعاني:

وعليهِ فإنَّ عِلمَ المعانِي يتَضَمَّنُ شَيئينِ اثنين:
- الأَوَّلُ دراسةُ الكلمةِ المُفرَدةِ في مُختَلَفِ أحوالِها.
- الثاني مُطابقةُ هَذِهِ الكلِمَةِ مُقتَضَى الحال.