دور المدرسين في تفعيل الحياة المدرسية وتنشيطها.. التكوين و التأطير والتربية على المواطنة وحقوق الإنسان وغيرها من القيم الإنسانية النبيلة



دور المدرسين في تفعيل الحياة المدرسية وتنشيطها:

يعتبر تدخل المدرسين في تفعيل الحياة المدرسية وتنشيطها فعلا رئيسيا وفق وظائف المدرسة الجديدة التي لا تقتصر فيها وظيفة المدرسين على حشو أذهان المتمدرسين بالمعلومات الجاهزة، وإنما تتعداها إلى التكوين و التأطير والتربية على المواطنة وحقوق الإنسان وغيرها من القيم الإنسانية النبيلة.
ولهذا ينبغي أن تكون هيئة التدريس هيئة متدخلة رئيسية في الحياة المدرسية قدوة ونموذجا.
ومن واجبها الانخراط في مشاريع المؤسسة، وفي التنشيط المدرسي في جميع المجالات داخل الفصل أو خارجه.
ويتحقق ذلك بتبني الطرائق البيداغوجية والديداكتيكية الملائمة التي تستجيب للحاجيات النفسية والعاطفية للمتمدرسين وتنظيم الأنشطة المندمجة والداعمة وتكوين أندية منفتحة على المجتمع المحلي والجهوي والوطني لاستقطاب الفعاليات في مجال الفكر والإبداع.

الأدوار التي يلعبها المدرسون في تفعيل الحياة المدرسية:

دور المدرسين في تفعيل الحياة المدرسية وتنشيطها يعتبر أمرًا حاسمًا في تجربة التعلم الشاملة للطلاب. إليك بعض الأدوار التي يمكن للمدرسين أن يلعبوها في هذا الصدد:

1- تنظيم الأنشطة والفعاليات:

 يحث المدرسون على تنظيم وتنسيق الأنشطة والفعاليات المدرسية المختلفة مثل المسابقات، والمعارض، والندوات، والرحلات الميدانية، والعروض الفنية وغيرها. هذه الأنشطة تساعد في تنشيط الحياة المدرسية وتعزز تفاعل الطلاب ومشاركتهم.

2- تعزيز الشعور بالانتماء:

يساهم المدرسون في بناء بيئة مدرسية وداعمة تشجع الطلاب على الانتماء والتواصل مع بعضهم البعض. يتم ذلك من خلال تشجيع التعاون والعمل الجماعي، وتنظيم الفصول الصفية الديناميكية والمحفزة.

3- توفير الارتباط بالمناهج الدراسية:

يمكن للمدرسين تفعيل الحياة المدرسية عن طريق ربط المناهج الدراسية بالواقع والعالم الخارجي. يستخدمون أمثلة وتطبيقات عملية للمفاهيم الدراسية ويشجعون الطلاب على استخدام المعرفة في حل المشكلات الحقيقية.

4- تشجيع المشاركة النشطة:

يحث المدرسون الطلاب على المشاركة النشطة في الأنشطة المدرسية واتخاذ المبادرة في تنظيمها وتنفيذها. يمكنهم تعزيز القيادة الطلابية وتنمية مهارات الاتصال والتنظيم لديهم.

5- دعم التنمية الشخصية:

يمكن للمدرسين دعم تنمية الطلاب الشخصية والاجتماعية من خلال إرشادهم وتشجيعهم على تحقيق أهدافهم الشخصية واكتشاف مواهبهم وقدراتهم الفردية.

تلعب المدرسين دورًا حيويًا في إحداث تأثير إيجابي على الحياة المدرسية وتنشيطها من خلال توفير بيئة تعليمية ملهمة ومشجعة. تعزيز الشعور بالمشاركة والانتماء، وتوفير فرص التعلم العملي وتطوير المهارات الحياتية يمكن أن يؤثر بشكل كبير على تجربة التعلم والنمو الشخصي للطلاب.


0 تعليقات:

إرسال تعليق