مملكة سنار (السلطنة الزرقاء): تحليل تاريخي وجغرافي لأوج قوتها وتأثيرها على السودان والمناطق المجاورة

مدينة سنار:

تقف مدينة سنار اليوم شاهدة على تاريخ عريق، يمتد بجذوره إلى قلب مملكة سنار، تلك الدولة التي سطرت أروع صفحات العزة والقوة في تاريخ السودان. فبجوار آثارها القديمة، تنبض المدينة الحديثة بالحياة، مستحضرةً أمجاد عاصمة سودانية قوية، حكمت مساحات واسعة من الأرض، وتركت إرثًا ثقافيًا وحضاريًا لا يزال حاضرًا حتى يومنا هذا.


تاريخ مملكة سنار:

  • التأسيس:
  1. تأسست مملكة سنار، أو السلطنة الزرقاء، في بداية القرن السادس عشر على يد عمارة دنقس.
  2. كانت أول دولة إسلامية في السودان.
  • أوج الازدهار:
  1. بلغت المملكة أوج قوتها في القرن الثامن عشر، حيث امتد نفوذها من البحر الأحمر شرقًا إلى كردفان غربًا، ومن الشلال الثالث شمالًا إلى فازوغلي جنوبًا.
  2. أصبحت سنار مركزًا تجاريًا وثقافيًا هامًا في المنطقة.
  • الأهمية الثقافية:
  1. شهدت سنار تطورًا كبيرًا في العلوم والفنون والأدب، وأصبحت مركزًا للدراسات الإسلامية.
  2. لعبت دورًا مهمًا في نشر الإسلام في المنطقة.
  • النهاية: تدهورت المملكة في القرن التاسع عشر، وسقطت في يد الغزو التركي المصري عام 1821.

موقع مدينة سنار:

  • تقع مدينة سنار الحالية بالقرب من آثار مدينة سنار القديمة، مما يجعلها شاهدًا حيًا على تاريخ المنطقة.
  • تقع مدينة سنار على الضفة الغربية للنيل الأزرق.
  • وتقع ولاية سنار في الجزء الجنوبي الشرقي من السودان.
  • وتحدها من ناحية الشمال ولاية الجزيرة ومن ناحية الجنوب ولاية النيل الأزرق ومن الشرق ولاية القضارف والحدود «السودانية - الأثيوبية» بينما تحدها ولايتي النيل الأبيض وأعالي النيل بدولة جنوب السودان من جهة الغرب وتقع حاضرة الولاية مدينة سنجة.

أهمية الموقع:

  • يتميز موقع سنار بأهمية استراتيجية وتجارية، حيث يقع على ضفاف النيل الأزرق، مما يجعله مركزًا زراعيًا وتجاريًا هامًا.
  • كانت سنار ملتقى طرق تجارية تربط بين شمال وجنوب وشرق وغرب أفريقيا.

سنار اليوم:

  • تحتفظ مدينة سنار الحالية ببعض الآثار التي تشهد على تاريخها العريق، وتعتبر وجهة سياحية مهمة في السودان.
  • تتميز ولاية سنار بوجود محمية الدندر الوطنية التي تقع على جانبي نهري الدندر والرهد.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال