إضافة اسم التفضيل إلى معرفة.. امتناع وصله ب (من) وجواز إفراده وتذكيره كالمضافِ إلى نكرة أومطابقته لما قبله إفراداً وتثنيةً وجمعاً وتذكيراً وتأنيثاً كالمقترن بألْ



إضافة اسم التفضيل إلى معرفة:

إذا أُضيفَ اسمُ التفضيل إلى معرفةٍ امتنعَ وصلُه بِـ (من).

إفراد وتذكير اسم التفضيل:

وجازَ فيه وجهانِ: إفرادهُ وتذكيره، كالمضافِ إلى نكرة ومطابقتُه لما قبله إفراداً وتثنيةً وجمعاً وتذكيراً وتأنيثاً كالمقترن بألْ.

عدم مطابقة اسم التفضيل لما قبله:

وقد ورد الاستعمالانِ في القرآن الكريم.
فمن استعماله غيرُ مُطابقٍ لما قبله قوله تعالى: {ولتجِدنَّهم أحرصَ الناسِ على حياةٍ}، ولم يقل: "أَحرصي الناسِ".
ومن استعماله مُطابقاً قولُه عزَّ وجلَّ: "وكذلكَ جعلنا في كلِّ قريةٍ أكابرَ مُجرميها".

وقد اجتمعَ الاستعمالانِ في الحديث الشريف: "ألا أُخبرُكمْ بأحبِّكمْ إليّ وأقرِبكمْ مني مجالسَ يوم القيامةِ، أحاسنُكمْ أخلاقاً، الموّطؤونَ أَكنافاً، الذينَ يألفونَ ويُؤْلفونَ".

ويقولُ: "عليٌّ أَفضلُ القوم: وهذان أفضلُ القوم، وأفضلا القوم، وهؤلاء أفضلُ القوم، وأفضلوا القوم وفاطمةُ أفضلُ النساءِ وفُضْلَى النساء، وهاتان أَفضلُ النساء، وفُضليَا النساء وهنَّ أفضلُ النساء وفُضليَات النساء".

وتكونُ (مِن) مُقدَّرةً فيما تَقَدَّمَ. ولامعنى: "هذان أفضلُ من جميع القوم. وهذه أَفضلُ من كل النساء"، وهَلُمَّ جرًّا.