الإيقاع والموسيقى الشعرية في الشعر العربي القديم.. الالتزام بالعروض الخليلي والجمع بين المحافظة على النظام الإيقاعي التقليدي الموحد وبين الثورة عليه



الإيقاع والموسيقى الشعرية في الشعر العربي القديم:

1- الالتزام بالعروض الخليلي:
وحدة الوزن والقافية والروي، تصريع المطلع، رد الصدر على العجز، ضرورة موافقة الوقفة الدلالية للوقفة العروضية وهذا ما يسم النص بوحدة البيت، وإلا اعتبرت حاجة البيت الأول للبيت الثاني لإتمام المعنى عيبا في القافية يدعى التضمين.

2- الجمع بين المحافظة على النظام الإيقاعي التقليدي الموحد وبين الثورة عليه بالنظم على أسطر متفاوتة الطول وتنويع القوافي وحروف الروي واعتماد بنية الموشحات أحيانا.

كما يحضر الإيقاع الداخلي بأنواعه (التوازي والتكرار) ليعزز الإيقاع الخارجي.
فالموسيقى الشعرية في الشعر الوجداني ركن أساس لا غنى عنه.

3- الثورة على العروض الخليلي والنظم على الوحدة الإيقاعية الأساس أي التفعيلة بإيرادها في أسطر شعرية متفاوتة الطول واستغلال بياض النص.

فالشكل الهندسي يحمل بدوره دلالة معززة للدلالة الكلية النص واعتماد نظام المقاطع والتنويع في القوافي وحروف الروي والمزج بين البحور الشعرية، والحرص على ملاءمة الإيقاع للدفقة الشعورية.

والجملة الشعرية قد تنسحب على أكثر من سطر تحقيقا للوحدة العضوية.
إلى جانب مظاهر تكسير البنية الإيقاعية هاته يهتم الشاعر بالإيقاع الداخلي (التكرار والتوازي ليضع الرؤية والرؤيا الشعرية في السمع ولتعميق الدلالة وتوسيع القدرة التخييلية.

وهذا لا يعني أن الشعر القديم والإحيائي لايهتم بهذا الإيقاع وإنما يرد كمحسنات بديعية.


المواضيع الأكثر قراءة