ما هي إمارة الاستكفاء؟
إمارة الاستكفاء هي: أن يفوّض الإمام باختياره إلى شخصٍ إمارة بلدٍ أو إقليمٍ ولايةً على جميع أهله ونظراً في المعهود من سائر أعماله.
الأمور التي يشملها نظر الأمير في إمارة الاستكفاء:
ويشتمل نظر الأمير في هذه الإمارة على أمورٍ:
1- النّظر في تدبير الجيوش.
2- النّظر في الأحكام، وتقليد القضاة.
3- جباية الخراج، وأخذ الصّدقات.
4- حماية الدّين، والذّبّ عن ديار الإسلام.
5- إقامة الحدود.
6- الإمامة في الجمع والجماعات.
7- تسيير الحجيج (إمارة الحجّ).
8- تقسيم الغنائم.
وحاجة الأمّة قد تستدعي إضافة مهامّ أخرى بحسب ما يجدّ من أحوالٍ، كرعاية شئون التّعليم والصّحّة ونحوها.
شروط إمارة الاستكفاء:
يشترط فيمن يولّى إمارة الاستكفاء ما يشترط لوزارة التّفويض:
فمنها شروط متّفق عليها وهي: الإسلام، والتّكليف (العقل والبلوغ)، والذّكورة.
ومنها شروط مختلف فيها وهي: العدالة والاجتهاد والكفاية.
ولا يشترط (النّسب) اتّفاقاً في الإمارة. وللتّفصيل ينظر مصطلح (إمامة كبرى).
صيغة عقد إمارة الاستكفاء:
لا بدّ لتقليد الإمارة من صيغةٍ كسائر العقود، فيتحدّد نوعها بالصّيغة، فتعمّ الإمارة بعموم الصّيغة، أو تخصّ بخصوصها. كأن يقول في الإمارة الّتي تعمّ التّصرّفات مثلاً: قلّدتك ناحية كذا أو إقليم كذا إمارةً على أهلها، ونظراً على جميع ما يتعلّق بها. إلخ.
نفاذ تصرّفات أمير الاستكفاء:
يجوز لأمير الاستكفاء أن يقلّد من يعيّنه في تنفيذ مهامّه لأنّه معيّن له، ونائب عنه في مباشرة الأعمال الّتي لا تتيسّر مباشرتها للأمير نفسه.
ولكنّه لا يجوز له أن يفوّض لشخصٍ آخر ما عهد إليه من أصل الولاية إلاّ بإذن الإمام، لأنّه مستقلّ النّظر.
